المرأة اليوم تمثل أكثر من نصف المجتمع حيث لم تعد مهامها فقط البيت والأبناء والزوج والأسرة بل هي أيضا مشاركة في بناء مجتمعها الكبير إضافة إلى مهام مجتمعها الصغير إذا فمسؤولياتها أكبر وننتظر منها دورا أكبر حتى مما نتوقعه وخصوصا بعد تشريف خادم الحرمين الشريفين لها بانضمامها إلى مجلس الشورى الذي جعل بنات جنسها وغير جنسها يعقدن عليها أملا كبيرا بعد الله وحده في خدمة قضاياها على وجه مشرف لها ولمجتمعها الديني المحافظ وهذا أمر ليس بالسهل وإن كان سهلا في مجتمع عرف بتكريمه وصيانته للمرأة منذ أن كرمها الله تعالى وحفظ لها حقوقها كاملة في محكم تنزيله وسنة نبيه الكريم الذي هو قدوتنا في التعامل واللطف والرأفة والمحافظة على المرأة وإعطائها حقها ومستحقها دون إجحاف أو تقصير. فالاهتمام بالمرأة ليس بدخيل على ولي الأمر ولا على مجتمعنا بل هو من قديم والأمر الملكي بإشراك النساء والاهتمام بآرائهن ومشورتهن ما هو إلا متمم لأخلاق هي أصيلة فينا وليست مكتسبة وما تغير فيها هو أن المرأة سوف تشارك فقط أمام الملأ وهي من قبل وبعد مشاركة وليست في معزل كما يظن البعض ممن لايعرف المجتمع السعودي حق المعرفة فهي المستشارة في بيتها وعند زوجها وقبل هذا عند أبيها وأخيها وهي المخلوق المعزز والمكرم عند كل من يقدر قيمتها ويعي ويفهم أنها صاحبة رأي ومشورة لا يستهان بها والنساء العربيات جواهر لا تقدر بثمن ولم يستغن عنهن الرجال كعضيد ومساند لهم فيما هو من اختصاصهن في زمن أصبحت الحاجة ملحة لإشراك النساء في كافة أمور الحياة وخصوصا تلك التي لابد من تواجد العنصر النسائي فيها ولكن كما يحبه ويرتضيه لنا الله أي وفق ضوابطنا الشرعية التي هي من صفات وسمات مجتمعنا الأبي التقي. لذا نسأل الله التوفيق ونتمنى من كل العضوات المشاركات أن تكون قضايا حواء هي البارزة وليس بروز حواء هو القضايا وجميعنا ثقة واعتزاز بكن فإلى الأمام.