أدت الموجة الباردة المصحوبة بالضباب الكثيف التي ضربت منطقة عسير في اليومين الماضيين، إلى نزوح أعداد كبيرة من أهالي محافظات أحد رفيدة، سراة عبيدة، خميس مشيط وأبها، إلى سواحل عسير الدافئة وذلك تزامناً مع بدء إجازة منتصف العام الدراسي الجاري. وشهدت عقبة ضلع التي تربط منطقتي عسير وجازان كثافة مرورية شديدة مع تواجد دوريات المرور ومركبات ساهر للحد من السرعة. وأوضح ل«عكاظ» كل من ناصر الحواشي، فائز الزهراني ومحمد العبيدي، أن موجة البرد التي تشهدها سراة عسير حاليا ساهمت بدرجة كبيرة في خلو شوارعها من المركبات، بعد أن فضل معظم المواطنين قضاء إجازة نهاية الأسبوع في مشاتي تهامة، بعيدا عن الأجواء الباردة والضباب الكثيف الذي يخيم حالياً على مرتفعات عسير. وبين كل من علي أبو حاصل، سعيد مفرح، ناصر المري وحسين مانع، أنهم يمارسون وعائلاتهم السباحة في الشواطئ ويستمتعون بإعداد وجبة الشواء والتجول في تلك المناطق الدافئة. وناشدوا المستثمرين بالاستثمار في شواطئ عسير عبر إطلاق مشاريع سياحية ترفيهية سيكون نفعها كبيرًا عليهم وعلى الزوار والمتنزهين. كما طالبوا بتدخل الجهات المعنية وكبح غلاء أسعار الوحدات السكنية خصوصاً في محافظة الدرب ومركز الشقيق مع تفعيل وسائل السلامة فيها. وختموا بالقول: يجب توفير الخدمات المناسبة في المتنزهات والحدائق، مع ضرورة صيانتها باستمرار وردع العابثين الذين يفسدون على الأسر متعتهم من خلال مضايقتهم في المتنزهات وتشويه الذوق العام بأساليب غير متحضرة.