تكتظ الأسواق والمحلات التجارية بالآلاف من المواد المعلبة والمغلفة والكماليات وهي مستلزمات ضرورية منها منتج للأكل ومنها ما هو مصنع لأدوات النظافة والمستلزمات الشخصية سواء كانت للرجل أو المرأة أو لأفراد العائلة جميعا ومنها ما يستخدم لأغراض شتى لا يستغنى عنها في كثير من حياتنا. اليومية واحتياجاتنا كالأدوية مثلا ومستحضرات التجميل والعطورات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية وألعاب الأطفال وكذلك قطع الغيار على مختلف أشكالها وأنواعها وأحجامها. الملاحظ للأسف الشديد أننا عندما نجوب هذه الأسواق نرى ما نسبته 99 % من هذه المواد مكتوبة باللغة الإنجليزية أو بلغة البلد المنتج لها. والمتسوق يقف محتارا عندما يحتاج لشراء بعض هذه المواد وتلك ، إضافة إلى أن العاملين عليها لا يعرفون الكثير عنها عندما تطلبها منهم، ونحن في الواقع نتعامل في مجمل حياتنا بلغتنا الأم اللغة العربية. إلى متى نظل بهذه الانهزامية وبهذا الضعف وبقبول ما تمليه هذه الدول المصدرة لمنتجاتها وتفرض علينا لغتها، علما بأننا لسنا راضيين ولا مقتنعين بمعظم هذه المنتجات. والغريب في الأمر أن جميع صادراتنا لهم مكتوبة حسب لغة البلد المستورد لماذا لا تكون المعاملة بالمثل. على وزارة التجارة أن يكون لها دور فاعل وجاد بإلزام الشركات والتجار أصحاب العلاقة بأن تكون جميع هذه المنتجات دون استثناء بلغتنا العربية ولا ضير أن تكون بجانب لغة البلد المصدر .. وهذا له فوائد كثيرة على الجميع منها معرفة ما تحتويه هذه المواد وما يختص فيه كل منتج وغير ذلك. صالح عبدالله الهدباء