تعهد مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر أمام أسرة المرأة الأربعينية وجنينها اللذين توفيا أثناء عملية الولادة في مستشفى الولادة والأطفال في العاصمة المقدسة بمحاسبة المقصرين، مؤكدا أن نتائج التحقيق ستعرض يوم السبت المقبل على وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، فيما سيتم إحالة الملف للجنة الطب الشرعي للتحقيق مع المتسببين ومحاسبتهم شرعا. فيما شيعت جموع من المصلين مساء أمس الأول جثمان الأربعينية وبجوارها جنينها في مقبرة المعلاة بعد الصلاة عليهما في المسجد الحرام عقب صلاة العشاء، في مشهد حزين مؤثر انعكس على ملامح محمد أصغر أبناء المتوفية (12عاما) ، وهو يشارك في تشييع جنازتي والدته وشقيقه الذي لم يره. «عكاظ» تواجدت في مقبرة المعلاة أمس، وقدمت واجب العزاء لأسرة المتوفية، والتقت زكي الجابري (زوج المتوفية) الذي قال والألم يعتصر قلبه «بناء على تعهد مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة، وافقنا على استلام الجثمان رغم وجود إهمال في المستشفى، حيث عند توجهنا لاستلامها لم نجد أي شخص في ثلاجة الموتى، الأمر الذي أثار استهجاننا»، ورأى أن جميع الكادر الطبي في المستشفى يتحمل مسؤولية ما وصفه بالكارثة الطبية التي يتمت أطفالا وأنزفت دموع الأبرياء في فقدان والدتهم. وأضاف زكي الجابري «بحسب التحقيقات الأولية، تبين وجود فترة تأخير قبل إجراء العملية، الأمر الذي أدى لانفجار الرحم ووفاة الجنين، حيث أن هذا الإهمال بعد قضاء الله وقدرة أدى إلى قتل نفسين، حيث أن الكادر الطبي لم يراع الآثار التي وقعت»، لافتا إلى أن «لجنة من خارج المستشفى من أطباء قاموا بالكشف على الجثمان وحرروا تقرير بالحادثة، حيث أن اليوم الأربعاء (أمس) ستظهر الأسباب حول الوفاة، ويوم السبت سيكون على مكتب وزير الصحة». و أكد زكي الجابري «نطالب بالحق العام والخاص فيما حدث لزوجتي وطفلي، الأمر الذي أدى لتيتم أبنائي، حيث أنهم في حالة نفسية سيئة؛ جراء ما حدث من إهمال وتسيب من الكادر الطبي».