اتسعت دائرة حرب النظام على المدن السورية، وتجددت الاشتباكات العنيفة على أطراف مدينة داريا في ريف دمشق، فيما سقط 5 قتلى بينهم امرأة وعدد من الجرحى في قصف لقوات النظام على المدينة التي استعصت على قوات النظام منذ أكثر من أسبوع. وفي موازاة ذلك، قصف قوات النظام مدينة الرستن براجمات الصواريخ والطيران العمودي مستهدفة المدنيين مما أدى لسقوط عدة جرحى. وفي قرى جبل الأكراد قصف النظام براجمات الصواريخ ومدفعية الفوزديكا، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد. أما في درعا فما تزال الاشتباكات مستمرة وسط حملات دهم واعتقالات في محيط المدينة. وسط هذه الاشتباكات المنتشرة في معظم المدن السورية، ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا أمس الأول في انفجارين في جامعة حلب إلى 87 قتيلا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان له أمس: «ارتفع إلى 87 عدد القتلى الذين سقطوا إثر الانفجارين في المنطقة بين السكن الجامعي وكلية الهندسة المعمارية في القسم الشمالي من جامعة حلب». من جهة ثانية، كشفت صحيفة (ديلي ميرور) أمس أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات البريطانية يجندون جواسيس متقاعدين لمساعدة المتمردين السوريين على دحر قوات النظام السوري من خلال اختراق أنظمة اتصالاته. وقالت الصحيفة: «إن المسؤولين اتصلوا بالعشرات من الفنيين وخبراء تحليل الإشارات وحل الرموز المشفرة الذين كانوا يعملون في أجهزتهم سابقا». وأضافت أن الجواسيس البريطانيين السابقين سيقيمون قاعدة في تركيا لتدريب المتمردين السوريين على طرق اختراق أنظمة الاتصالات التي ساهمت روسيا في إقامتها لنظام بلادهم. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الاستخبارات البريطانية قوله: «إن المملكة المتحدة لديها سجل طويل في دعم التمرد في سورية، لكن مساعدة المتمردين على الاستماع إلى خطط قوات النظام ستكون عونا كبيرا». وأضاف المصدر أن المعارك التي تدور في سورية محلية، وبالتالي فإن الاتصالات بين القادة المحليين هي شيء أساسي إلى حد ما.