ارتفعت الى 87 قتيلا حصيلة ضحايا انفجاري الثلاثاء في جامعة حلب بشمال سوريا تضاربت المعلومات بشأنهما بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء. وقد تبادل الاعلام الرسمي السوري والناشطون المعارضون الاتهامات حول كيفية وقوع الانفجارين، فقال الاعلام الرسمي انهما نتجا عن «اطلاق ارهابيين قذيفتين صاروخيتين» على الجامعة، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية وغيرها من الناشطين على الارض ان الطيران الحربي السوري القى قنبلتين على حرم الجامعة. وقال المرصد في بيان صباح امس الاربعاء «ارتفع الى 87 عدد الشهداء الذين سقطوا اثر الانفجارين اللذين وقعا يوم أمس - الثلاثاء - في المنطقة بين السكن الجامعي وكلية الهندسة المعمارية في القسم الشمالي من جامعة حلب». ونقل عن مصادر طلابية وطبية ترجيحها ان تكون الحصيلة النهائية للضحايا اعلى من ذلك «بسبب وجود اشلاء وأكثر من 150 جريحا بعضهم في حالة خطرة». وكان المرصد افاد مساء الثلاثاء عن مقتل 83 شخصا هم من الطلاب والنازحين الذين لجأوا الى السكن الجامعي هربا من اعمال العنف والمعارك اليومية التي تشهدها مدينة حلب منذ يوليو الماضي. واعتبرت اللجان ان «توقيت المجزرة كان جزءا من خطة النظام لايقاع اكبر كم من الخسائر البشرية في صفوف جامعة عهدناها منبعا للثورة الطلابية في سوريا»، مؤكدة ان الجامعة ستبقى «رمزا من رموز انتفاضة الشعب السوري». وتقاطعت هذه الحصيلة مع ما افاد به وكالة فرانس برس محافظ حلب وحيد عقاد ومصدر طبي في مستشفى الجامعة. في المقابل، نقلت لجان التنسيق المحلية في بيان صدر عنها امس عن شهود في الجامعة تأكيدهم ان طائرة حربية اطلقت «الساعة الواحدة وعشر دقائق الثلاثاء) صاروخا باتجاه دوار كلية العمارة»، ثم صاروخا ثانيا استهدف «الوحدة الثانية في السكن الجامعي التي تزدحم بالنازحين الهاربين من قصف المدينة المستمر». واشارت الى ان القصف جاء بعد «رؤية طائرة حربية محلقة في سماء الجامعة تطلق بالونات حرارية خوفا من الصواريخ من منطقة بني زيد والليرمون». واعتبرت اللجان ان «توقيت المجزرة كان جزءا من خطة النظام لايقاع اكبر كم من الخسائر البشرية في صفوف جامعة عهدناها منبعا للثورة الطلابية في سوريا»، موكدة ان الجامعة ستبقى «رمزا من رموز انتفاضة الشعب السوري». وامس قصفت قوات الاسد بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) التي تحاول السيطرة عليها بشكل كامل، تزامنا مع اشتباكات هي الاعنف منذ فترة، بحسب المرصد وناشطين. وقال المرصد «تدور في مدينة داريا اشتباكات وصفت بالاعنف منذ اسابيع، تترافق مع قصف من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ على المنطقة». واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان القوات النظامية تستقدم تعزيزات الى كل محاور المدينة. وقال ناشط معارض قدم نفسه باسم ابو كنان لفرانس برس عبر سكايب، ان القصف الذي تتعرض له المدينة اليوم «عنيف ومتواصل منذ ساعات، وثمة عدد كبير من الجرحى». واضاف «كلما سيطرت القوات النظامية على موقع جديد، يشن المقاتلون المعارضون هجوما لاستعادته، وهذا ما يجعل الاشتباكات عنيفة وموزعة على جبهات عدة». أمريكا تقلل من استخدام اسلحة كيميائية وفي واشنطن قللت الولاياتالمتحدة من شأن تقرير صحفي عن استخدام اسلحة كيميائية في الحرب الدائرة في سوريا لكنها جددت القول بانه اذا استخدم نظام الاسد تلك الاسلحة فانه سيحاسب على ذلك. وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض في بيان يوم الثلاثاء //التقرير الذي شاهدناه من مصادر اعلامية فيما يتعلق بحوادث مزعومة /لاستخدام/ اسلحة كيميائية في سوريا لا ينسجم مع ما نعتقد انه حقيقي بشأن برنامج الاسلحة الكيميائية السوري.// وكان البيت الابيض يعقب على تقرير نشرته في وقت سابق من اليوم نفسه مجلة /فورين بولسي/ بأن وزارة الخارجية الامريكية توصلت الى انه من المرجح ان الجيش السوري استخدم غازا ساما ضد شعبه في هجوم سقط فيه قتلى الشهر الماضي. وقال فيتولا //اذا ارتكب نظام الاسد الخطأ المأساوي بأن استخدم اسلحة كيميائية او أخفق في تنفيذ التزامه بتأمينها فان النظام سيحاسب على ذلك.// وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الشهر الماضي ان حكومة الاسد قامت بتجميع ترسانتها الكيميائية في مستودعين وذلك في مسعى لجعلها أكثر امانا. وقلل لافروف ايضا من شأن من احتمالات ان تستخدم تلك الاسلحة ضد مقاتلي المعارضة.