أبلغ وصف لما يحدث في شوارع جدة أنها أشبه بلعبة (البلاي ستيشن) يقول عمر عبدالله العطاس: إن ما يحدث من زحام واختناق وفوضى مرورية في الشوارع بأنه أشبه بلعبة «بلاي استيشن»، ما أن يهرب السائق من حفرة حتى يقع في أخرى .. وما على السائقين المهرة غير استخدام مواهبهم في القفز واللف والدوران. العطاس يضيف «تشاهد في جدة ما لا تشاهده في غيرها، فعمليات ردم الحفريات يعقبها فتح أخرى، حتى أصبحت العروس شهيرة بحفرها التاريخية، وهناك العديد من المواقع الإلكترونية وفي مواقع التواصل أفردت مساحات واسعة لعل أطرف ما قيل فيها «من كل بحر حفرة». العطاس أبدى دهشته في توقيت ردم الشوارع أو البدء في مشاريع سفلتة أو إنشاء جسور أو أنفاق جديدة في وقت تمتلئ فيه جدة بالزوار وتساءل: لماذا لا تؤجل مثل هذه المشاريع حتى وقت آخر تكون فيه الحركة أقل؟ حفريات مفاجئة في فلسطين خالد يوسف عسيس يضيف: شارع فلسطين مثلا لم يكن يشكو من أية مشاكل، طريقه ممهد والوصول للكورنيش سهل وميسر، وكذلك الوصول إلى شرق الشارع، وفجأة حدثت حفريات كبيرة في الشارع عطلت السير وتسببت في ربكة كبيرة. وأضاف: إن حفريات جدة تأتي مفاجئة بلا سابق إنذار، ففي كثير من الأحيان تستيقظ للذهاب لعملك فتفاجأ بحفريات تسد عليك الطريق من منزلك. والغريب أن بعض الشوارع التي تتم سفلتتها يتم حفرها مرة أخرى وإعادة سفلتتها. العروس بعد 10 سنوات في المقابل وعلى خلاف الآراء السابقة ناصرعبدالرحمن العمر أعلن تأييده للإصلاحات في شوارع جدة ووصفها بالضرورية والملحة حتى يتمكن السكان من السير في الطرقات وقضاء مشاويرهم بيسر وسهولة. وأضاف: جدة تمتلئ بالحفريات والمشاكل الكثيرة ويجب علينا الصبر حتى يتم تنفيذ كل المشاريع، وللحقيقة فإن الأعمال التي تقوم بها الأمانة ضخمة، ولكن يعيبها بطء التنفيذ، وعند الانتهاء فإنك تفاجأ بضخامة الإنجاز وجمال المشروع. وتوقع العمر أن تصبح جدة في ال10 سنوات القادمة مختلفة جدا عقب استكمال الإصلاحات وردم الحفريات وإنهاء عمليات الأرصفة وإكمال مشاريع الكورنيش وتطويره. وأضاف: علينا الانتظار فجميع المسؤولين يؤكدون أن جدة قيد اهتمامهم ومحور تركيزهم ومصدر تفكيرهم، والمحافظة ستكون ذات يوم في صدارة المدن العالمية. ترقيع حفر وصيانة أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في أمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري بأن عمليات السفلتة في جدة مستمرة من شرقها لغربها، وأن البدء في سفلتة شارع أم القرى يأتي ضمن برنامج سفلتة لشوارع المنطقة بالكامل، حيث إنه داخل ضمن حزمة شوارع، إذ يتم تنفيذها أولا بأول، وتقدر ميزانيتها ب500 مليون ريال، وتأتي على ثلاثة اتجاهات من خلال 15 عقدا موزعة على ثلاثة محاور تتمثل في إصلاح الأضرار التي خلفتها الأمطار والسيول والترقيعات وتصليح الحفر وتغطيتها بالكامل وميزانيتها تقدر ب150 مليونا. وتمت معالجة عشرات الآلاف من الحفر، كما عولجت مساحة تقدر بمليون ومائة متر مربع. وزاد المتحدث في الأمانة بأن عمليات السفلتة في جدة مستمرة لفترة طويلة، وهناك مشاريع صرف صحي أو تمديدات أمطار السيول أو تمديدات المياه.