أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) على التزامها بتعزيز شراكتها المثمرة والحفاظ على مستوى التنسيق العالي مع المملكة في مجال التنمية المستدامة وبرامج الإغاثة الخاصة بالأطفال الأقل حظاً في العالم، جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الأممالمتحدة، الذي يوافق الأربعاء 24 تشرين الأول 2012،حيث تم الإعلان رسمياً عن تأسيس الأممالمتحدة في هذا اليوم من عام 1945. ويحتفل مكتب اليونيسف لدول الخليج العربية - والذي ينفذ انشطة وبرامج للطفولة في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر ومملكة البحرين - بهذه المناسبة مع بقية منظمات الأممالمتحدة، من خلال الاحتفاء بشراكاته وإنجازاته في المنطقة، وعلى رأسها شراكته مع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعتبر مثالاً يحتذى به للعلاقة بين حكومات الدول المانحة والمنظمات الدولية غير الربحية. وقاد دعم القيادة السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تعزيز دور المملكة الريادي على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تتصدر المملكة قائمة الدول المانحة. وشدد الدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية، بأن المنظمة تحتفل هذا العام بخمسين عاماً من الشراكة السعودية، والتي ساعدت ملايين الأطفال في دول العالم، وكانت المملكة العربية السعودية قد رفعت من مساهماتها ودعمها لليونيسف من خلال تقديم العديد من المنح لدعم تنفيذ مشاريع إغاثية للأطفال المحتاجين في كل من فلسطين، لبنان، الصومال، مالي، تشاد، أفغانستان وباكستان، إلى جانب دعمها لبرامج الإغاثة الإنسانية الموجهة للأطفال الذين يعانون من تداعيات الأزمة السورية، سواء النازحين داخلها أو اللاجئين الى الدول المجاورة. وأضاف الدكتور الزيق: «الكثير من الإنجازات تحققت خلال العقود الماضية في مجال صحة الأطفال، التعليم وحماية الطفل على كافة المستويات بسبب مساهمات المملكة، الحكومية والفردية، ودعم قيادتها الحكيمة للقضايا الإنسانية وبرامجها والتي تبرز جلياً في تحقيق مستويات متقدمة لأهداف التنمية الألفية بحلول عام 2015، ونتطلع إلى تعزيز هذه العلاقة وتحقيق إنجازات أكبر في السنوات المقبلة، وخاصة مساعدة الأطفال الذين يعانون نتيجة الأزمات والكوارث». يذكر ان المملكة أنضمت الى عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال الفترة ما بين 2011-2012، إلى جانب تعزيز دورها في صندوق النقد الدولي لمبادرات الانتعاش الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تأمين مقعد لها للمرة الاولى في مجلس الامن الدولي خلال عامي 2014-2016. وأضاف الزيق: «صادقت جميع دول الخليج، بمن فيها السعودية، على إتفاقية حقوق الطفل في أوائل ومنتصف التسعينيات وتعهدت بأن تولي أولوية قصوى لحقوق الطفل ضمن إطار قوانينها الوطنية، وكان من أحدث التطورات الإيجابية زيادة الاهتمام بوضع الأطفال في العالم لاسيما أولئك الذين يحتاجون للاهتمام العاجل والحماية والمساندة. ويعتبر في المملكة العربية السعودية، مثلاً، التعليم مجانياً في كل مراحله لكل الأطفال (من الذكور والأناث، السعوديين والأجانب)». وعلى المستوى الخليجي، تقدم منظمة اليونيسف العديد من الأنشطة من خلال وثيقة برنامج التعاون للأعوام 2010-2013، والتي من اهم محاورها الدعوة والسياسات والشراكات في مجال حقوق الطفل؛ الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتحفيز الشباب واليافعين للمشاركة في المنتديات الإقليمية واتباع أنماط حياة صحية سليمة، وحماية الطفل من شتى انواع العنف والإيذاء والإهمال والإساءة.