عبرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) عن تقديرها الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وثمنت عالياً " جهوده الجليلة من أجل أطفال العالم، والتعاون المثمر القائم بين اليونيسف والمنظمات التنموية التي يرعاها سموه".. جاء ذلك لدى استقبال الأمير طلال بمكتبه بالرياض امس الدكتور ابراهيم الزيق، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية، حيث قدم درعاً تذكارية تقديراً للجهود التي يبذلها الأمير طلال في تنمية الطفولة ورعايتها.... وحضر اللقاء الدكتور حسن الببلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية. إلى ذلك شهد مقر الأممالمتحدة في الحي الدبلوماسي بالرياض حوارات نوعية ينظمها اليونيسف حول نظم حماية الأطفال في الخليج .. في اللقاء الذي بدأ امس بعنوان " مناقشة أوجه التآزر بين نظم حماية الطفل ونظم الحماية الاجتماعية: آليات السياسات المتكاملة للأطفال الأكثر عرضة للخطر، أكد الأمير طلال بن عبدالعزيز أهمية تحقيق" الأهداف النبيلة الكبرى التي نرجوها للنهوض بأطفالنا.. من منطلق المنهج الحقوقي الذي تبنته الأممالمتحدة ومنظماتها، وعلى أساس من التكامل بين نظم حماية الطفل ونظم الحماية الاجتماعية من أجل تأكيد حقوقهم وتحقيق الرفاه والأمان وتوفير حياة أفضل لهم". ومحذراً من مغبة أن ينشأ الأطفال على الخوف.. أكد سموه في كلمته للندوة التي ألقاها المدير التنفيذي للأجفند ناصر القحطاني أن من أهم واجبات المجتمعات العربية (أسرة، وإعلاماً، ومؤسسات تعليمية، ومنظمات) العمل قدر المستطاع ليعيش أطفالنا في أمان، ونجنبهم الوقوع في براثن الخوف.. لأن " أخوف ما يُخاف على أمة أن ينشأ أبناؤها على الخوف". وأشار سموه إلى أن نسبة الأطفال أقل من 18 سنة يشكلون ثلث تعداد سكان معظم دول الخليج العربية، وهم الأطفال يعيشون ظروف وفرة اقتصادية ينبغي أن يصاحبها تقدم كبير في المجال التشريعي والتعليمي والصحي، ومراجعة النظرة التقليدية لواقع الطفل، وتبني رؤية جديدة، لأن حماية الأطفال لا تأتي من خلال تدابير جزئية. من جانبه، رحب نايف السديري الوزير المفوض لإدارة الأممالمتحدة بالمنظمات الدولية بوزارة الخارجية، بجهود الجهات المنظمة للندوة، مؤكداً على أنها تعتبر رافداً إضافياً لجهود المملكة في هذا المجال وتعكس المكانة المرموقة التي تحتلها على المستوى الدولي، كونها جهة فاعلة لدى العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعنى بقضايا وشؤون الطفل. وشدد السديري على الاهمية التي توليها الحكومة السعودية للأنظمة الحمائية والاجتماعية للطفل، حيث قدمت العديد من البرامج وسنت القوانين والأنظمة لرعاية الطفولة. أما الدكتور ابراهيم الزيق، ممثل (يونيسف) لدول الخليج العربية فقد أوضح أن اللقاء يأتي في إطار توجه جديد لليونيسف لتنظيم او المشاركة في حوارات تخص السياسات المؤثرة في الأطفال في دول الخليج بهدف تقديم أحدث التوجهات الدولية في هذا المجال مع عرض الدروس المستفادة من الخبرات المحلية والاقليمية، وقال الزيق إن الاهتمام بالحماية الاجتماعية للطفل تنبع من ثلاثة أبعاد، أولها ضمان استقرار الأسرة وحمايتها من كافة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لضمان استمرارها في القيام بدورها كوحدة أساسية تساهم في ضمان استقرار وتطور المجتمع، خاصة في ظل التطور الاقتصادي العالمي والأزمات المالية المتتالية والتذبذب المستمر في أسعار السلع الحيوية وبالذات الغذائية. وناقشت الندوة في ورش عمل ثلاث أوراق: هي: النهج الحقوقي في كفالة الحماية للطفل العربي"، "سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال: المفاهيم والتوجهات والتطبيق"، "الحماية الاجتماعية وحماية الطفل في دول الخليج".