ثمن مكتب منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لدول الخليج العربية، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لدعم منظمات العمل الخيري والإغاثي في المنطقة بشكل عام، وما يتعلق بالأزمة السورية بشكل خاص، والمتمثلة في توجيهاته لتنفيذ حملة وطنية للتبرعات تحت مسمى "نصرة الأشقاء في سوريا" على مدار خمسة أيام. ونوه الدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لدول الخليج العربية، بالعلاقة الوثيقة والمثمرة القائمة منذ سنوات بين اليونيسيف وحكومة المملكة العربية السعودية، والنتائج الملموسة التي أثمرت عن هذا التعاون البناء في مجال توفير الحماية للأطفال في المناطق الأقل حظاً وتأمين مستلزمات الحياة الأساسية لهم، وخاصة في كل من فلسطين ولبنان والصومال وأفغانستان وباكستان وغيرها من الأيتام والمتضررين والمحتاجين. وأضاف: "تهدف اليونيسيف الى تأمين ظروف عيش أفضل للأطفال المحتاجين في المناطق التي تشهد نزاعات أو كوارث طبيعية أو تعاني من نقص في الاحتياجات الأولية نتيجة لظروفها الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية. وشدد على الدور الريادي للسعودية بقيادة ملك الإنسانية، في توفير كافة الظروف المناسبة وكامل الدعم لإنجاح مهمتنا وتحقيق الهدف المنشود، والذي يمثل هدفا مشتركا لكلا الطرفين". يشار إلى ان منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) قررت رفع مساعداتها الطارئة للاجئين السوريين، وذلك في ضوء تزايد حدة الصراع في سوريا، مما أسفر عن زيادة درامية في أعداد الأطفال والأسر السورية الفارين إلى الأردن. وتقدم اليونيسيف الدعم الأساسي لموقع خيام الزعتري الجديد في شمال الأردن، والذي من المتوقع أن يستقبل خلال الأيام القليلة القادمة أول دفعة من اللاجئين السوريين مكونة من 5,000 لاجئ ولاجئة، والمعروف أنه من المقرر أن يتسع هذا المخيم لما قد يصل عددهم إلى 150,000 لاجئ. إضافة إلى إمدادات طارئة لتلبية الاحتياجات الأولية لما يصل إلى 25,000 شخص، بما في ذلك مجموعات من المستلزمات العائلية الأساسية الخاصة بالمياه، الخيام الصديقة للأطفال . وفي هذا الصدد، صرحت السيدة دومينيك هايد، ممثلة اليونيسيف في الأردن "إننا نشهد حركة واسعة من الأطفال والأسر عبر الحدود الجنوبية لسوريا إلى الأردن، مما يشكل أزمة إنسانية متنامية". يذكر أن أكثر من 13,000 سوري قد وصلوا إلى مواقع عبور اللاجئين في الأردن منذ مطلع شهر تموز (يوليو)، وأن حوالي نصف هؤلاء قد وصلوا خلال الأسبوع الماضي وحده، مما فرض ضغوطاً كبيرة على هذه المرافق. وتوفر اليونيسيف الخدمات الضرورية من المياه والإصحاح والصحة العامة — بما في ذلك توزيع حوالي 9,000 مجموعة لوازم للعناية بالرضع في مواقع العبور الأربعة ، إلى جانب خدمات حماية الأطفال وتعليمهم. كما تقدم اليونيسيف المساعدة لعشرات الآلاف من النازحين السوريين في لبنان وتركيا والعراق، بالإضافة إلى تقديم المساعدة إلى العائلات المنكوبة التي ما زالت في سوريا.