بلغت حالات الإصابة بفايروس حمى الضنك والاشتباه بالإصابة للمرضى المصابين الذين اضطروا لمراجعة مستشفيات مكةالمكرمة أكثر من 104 حالات، وأثبتت الفحوصات الطبية إصابة 44 حالة مؤكدة بالفايروس وتلقوا الرعاية الصحية، فيما لم ينتج عن تلك الإصابات أية حالة وفاة. وتواصل أربع جهات حكومية مراقبة آليات مواجهة حمى الضنك بإشراف مباشر من إمارة منطقة مكةالمكرمة ومشاركة أمانة العاصمة المقدسة ووزارتي الصحة والزراعة. وكشفت مصادر «عكاظ» أن حالات الإصابة بفايروس حمى الضنك بدأت بنهاية شهر ذي الحجة الماضي بنسب ضئيلة تفاقمت نتيجة هطول الأمطار التي شكلت بؤرا لتكاثر البعوض، في حين لا تزال المستشفيات تستقبل يوميا حالات مصابة بالفايروس. من جهته أكد ل«عكاظ» المهندس محمد المورقي مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة، أن العمل في مكافحة فايروس حمى الضنك يسير وفق خطط عملية تبدأ بالاستكشاف ومن ثم المكافحة، نافيا في الوقت ذاته غياب التنسيق بين الأمانة والشؤون الصحية، مؤكدا أن هناك تقريرا أسبوعيا تتسلمه الأمانة من الشؤون الصحية يوضح حالات الإصابة والاشتباه والمناطق التي سجلت إصابات لتتولى الأمانة توجيه الفرق ومكافحتها، قائلا «لدينا خمس فرق تعمل إلى جانب فرق وزارة الصحة». واعترف المورقي بتسجيل 44 حالة إصابة بفايروس حمى الضنك و60 حالة اشتباه إصابة بالفايروس، في حين لم تعلن وزارة الصحة عن أية حالة وفاة بين المصابين. وأضاف مدير عام النظافة «نعمل وفق عمل مؤسسي بمشاركة أربع جهات حكومية، وأن هذا التهويل للفايروس ليس في محله لكنه يدعم عملنا وسيدفع الرافضين للسماح بفرق المكافحة الدخول للمنازل، حيث إن 30 في المئة فقط من سكان مكة سمحوا لفرق المكافحة بالرش في المنازل والبقية رفضوا التجاوب معنا وهذا يعيق إعمال المكافحة». وأشار إلى أن إدارة النظافة أطلقت برنامجا تقنيا لربط مولدات الرش لتعزيز تكثيف الرقابة ومتابعة العمل اليومي وضمان تنفيذه بالشكل الأمثل، لافتا إلى أنه تم إنجاز ربط المركبات العاملة مع فرق المكافحة عبر الشبكة لمراقبة تحركاتها وأماكن تواجدها.