أطلقت اللجنة التنفيذية لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك في مكةالمكرمة مؤخراً، مشروعا ضخما لمواجهة الحشرات والقوارض ينفذ وفق أربعة برامج في مدة زمنية تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أعوام، بتكلفة تزيد على 120 مليون ريال. ويشارك في المشروع مؤهلون من القطاعين الحكومي والخاص يفوق عددهم ألف مسؤول وإداري وفني وعامل وفق جداول زمنية مقننة تخضع لإشراف رقابي مرتبط بتتبع المركبات عن طريق الأقمار الصناعية لقياس الأداء ومراقبة العمل الميداني، لضمان تنفيذ الخطط وفق برامج المشروع الهادف لأن تكون أم القرى هي الأرقى والأجمل. يأتي ذلك في وقت أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ل «عكاظ» أن نسبة الإصابة بفايروس حمى الضنك في مكةالمكرمة مطمئنة في الوقت الحالي الذي يعد موسما لتكاثر البعوض الناقل للفايروس، مشيرا إلى أن البرامج الأربعة التي تستهدف تحقيق الإصحاح البيئي في مكةالمكرمة والقرى التابعة لها، تشرف عليه أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في وكالة الخدمات والمشاريع والإدارة العامة للنظافة، بالتعاون مع وزارة الصحة. وبين البار أن الأمانة خصصت آليات وفرقا خاصة ووضعتها تحت تصرف وزارة الصحة لمباشرة حالات الاشتباه والإصابة بالفايروس، مطالبا بضرورة تعاون المواطنين مع فرق المكافحة من خلال السماح لها بالرش داخل المنازل. بدوره، أوضح رئيس لجنة مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك مهدي باهادر ل«عكاظ» أنه جرى تكثيف العمل من خلال تنفيذ مشاريع شملت مشروع المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمى الضنك وفق آلية العمل في البلديات الفرعية، من خلال توجيه السائقين إلى نقطة تجمع الفرق الميدانية، بعد تزويد السيارات بالمعدات والتجهيزات اللازمة. وبين باهادر أنه في حال وجود إصابة يجري تغطية نطاق دائرة قطرها 150 مترا من موقع الإصابة، مشيرا إلى أنه في حال وجود توجيهات بمسح المنطقة يكون التوزيع بناء على مربعات المباني أو تقسيمات الشوارع الفرعية. وأفاد باهادر أنه يجري التركيز على عملية المكافحة بأجهزة الرش الفراغي في الساعة التي تسبق غروب الشمس (فترة نشاط البعوض الناقل) ويتم إعداد تقارير مصورة وإحصائيات للمنطقة من قبل معد التقارير، لافتا إلى أن المشرف العام على المكافحة المنزلية يغطي الإصابات وحالات الاشتباه بالتنسيق المسبق مع مدير العمليات أو مساعده في حال حاجة فرق المكافحة المنزلية إلى سيارات الرش. وذكر باهادر أن الخطة تشمل في الوقت ذاته تنفيذ عدد من المشاريع تتضمن مشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة، ومشروع المكافحة المتكاملة للحشرات والقوارض والكلاب الضالة والقرود، إضافة إلى مشروع الاستكشاف الحشري ومراقبة كفاءة المكافحة على أن تشمل هذه الخطة جميع أحياء مكةالمكرمة والقرى التابعة لها. وبين باهادر أن اللجنة التنفيذية لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك دشنت حملة توعوية بشعار «من أجل صحتك أدخلنا منزلك»، لتحفيز الأهالي على التعاون مع فرق المكافحة ومساعدتهم لأداء مهامهم بسهولة، ملمحا إلى أن الفرق لا تزال تواجه رفض بعض الأهالي التعاون معها وإدخالها مساكنها. ولفت إلى أن اللجنة تستعين بأكثر من 400 مركبة مزودة بنحو 900 جهاز متنوعة الاختصاص تشمل ماكينة رش، أجهزة ضباب يدوي، ورش آلي، مبينا أن الجولات الميدانية لفرق الرش والمكافحة تشمل مكةالمكرمة وتتوزع في 60 موقعا في 10 مناطق، و 119 قرية في ضواحي مكةالمكرمة، إضافة إلى المشاعر المقدسة وتشمل مباني الجهات الحكومية والمنازل والشوارع والميادين وتغطي 196 حديقة ومنتزه. وأعلن أن هناك فرقا مركزية لمكافحة الآفات والفئران والقوارض والكلاب الضالة والقرود والثعابين والعقارب، وتعمل على فترتين صباحية ومسائية.