دافع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول أمس عن السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل، مؤكدا أنه يتمتع بمؤهلات تجعله جديرا بأن يكون وزيرا ناجحا للدفاع، وتوقع أن يوافق الكونجرس على تعيينه في نهاية المطاف. وفي مقابلة مع شبكة (إن بي سي) التلفزيونية قال باول: «أعتقد أن الكونجرس سيوافق على تعيين تشاك وزيرا للدفاع. وأرى أن لديه مؤهلات رائعة لذلك استنادا إلى سجله الممتاز وخدماته الجليلة للوطن واهتمامه الشديد بسلامة العسكريين والمتقاعدين. وأظن أنه سوف يبلي بلاء حسنا كوزير للدفاع». يذكر أن باول الذي سارع إلى تأييد هاغل فور تسميته من قبل الرئيس أوباما ندد بمزاعم المعترضين عليه بسبب مواقفه من العراق وإيران وإسرائيل. وقال باول: «أنا من الداعمين لدولة إسرائيل، والسناتور هاغل أيضا، وسوف تتأكدون من هذا من خلال جلسات الاستجواب في الكونغرس، ولكن هذا لا يعني أنه يجب الموافقة على أي موقف تتخذه حكومة الدولة العبرية». وانتقد كولن باول ما وصفها ب «البالونات الاختبارية» التي عمدت إدارة أوباما إلى إطلاقها مسبقا على صعيد أسماء المرشحين لمناصب حكومية لأنها تضر أكثر مما تنفع في مجال مصادقة الكونغرس عليها. إلى ذلك، وجه الوزير الأسبق نقدا لاذعا لحزبه الجمهوري متهما إياه بأنه يعاني من مشكلة هوية، ومن وجود مظاهر عنصرية في تصرفاته، داعيا إياه إلى التغيير السريع كي لا يتورط في قضايا معقدة في المستقبل. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة نييورك تايمز أمس أن تشاك هاغل يستعد للقاء السناتور تشارلز شومر العضو اليهودي الأكثر نفوذا في مجلس الشيوخ، الأمر الذي يمكن وصفه بالتحرك الجاد باتجاه إقناع أكثرية أعضاء المجلس بالموافقة على تعيين هاغل وزيرا للدفاع. وأوضحت التايمز أن شومر الديمقراطي عن ولاية نيويورك كان أبلغ مساعديه وزملاءه بأنه يمكن أن يقتنع بمساندة هاغل بعد الاجتماع به في وقت لاحق من هذا الأسبوع.