ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أنه مع إصرار الرئيس باراك أوباما على تسمية السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل لتولي منصب وزير الدفاع خلال ولايته الثانية، يجد اللوبي الإسرائيلي صاحب النفوذ الواسع نفسه في وضع حرج، حيث أنه إذا بادر إلى شن حملة مضادة لتعيين هاغل سيضع نفسه في مواجهة حامية مع الرئيس الذي يستعد للدخول في فترة رئاسية ثانية لمدة أربع سنوات. وفي حال خسارة اللوبي فإنه سوف يفقد صورته بأنه لا يقهر والتي حرص على تكوينها منذ نحو ثلاثة عقود. أما إذا أذعن لتعيين هاغل فإنه سوف يفقد مركزا أساسيا من مواقع القوة والنفوذ في الإدارة الأمريكية بسبب وصول شخص يفاخر بأنه مستقل في قراراته. ونقلت الصحيفة عن «ستيفن والت» أستاذ العلوم السياسية في جامعة هارفرد، ومؤلف كتاب «اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأمريكية» قوله: «تعيين هاغل يضع اللوبي الصهيوني وأمثاله أمام خيار صعب. فهم قد لا يحبون مقاربته المنطقية والعقلانية تجاه إيران، أو ميله لقول الحقيقة بشأن بعض السياسات الإسرائيلية، لكنه بطل حرب حاصل على العديد من الأوسمة، وليس معاديا لإسرائيل». من جهة ثانية، قالت واشنطن بوست إن انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة قد أصبح رسميا بعد أن أكد مجمع الناخبين الكبار فوز أوباما خلال احتفال قصير في مبنى الكابيتول هيل أمس، خرج بعده نائب الرئيس جو بايدن الذي هو أيضا رئيس مجلس الشيوخ، ليعلن أن الكونغرس صادق على نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأن باراك أوباما هو الرئيس الأمريكي للسنوات الأربع المقبلة. وذكرت البوست أن أوباما نال موافقة 332 عضوا من المجمع الانتخابي من أصل 538، مقابل حصول المرشح الجمهوري ميت رومني على 206 أصوات.