قالت مصادر عسكرية وشهود اليوم السبت إن أكثر من 100 شخص، بينهم متمردون وجنود حكوميون، قُتلوا في مالي في غارات جوية فرنسية وقتال للسيطرة على مدينة "كونا" الاستراتيجية. وقال ضابط بالجيش في مقر المجلس العسكري السابق في باماكو إن "أكثر من 100 متمرد قُتلوا"، بينما قال صاحب متجر في "كونا" إنه أحصى 148 جثة، بينهم بضع عشرات من جنود الحكومة. وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني، المتحدث باسم وزارة الدفاع في مالي، ل"رويترز": "لقد طردناهم. نحن الآن في كونا فعلياً. لا نعرف إن كانوا قاموا بزرع ألغام أو شراك أخرى؛ ولهذا فإننا نتحرك بحذر. هناك الكثير من القتلى في كلا الجانبين". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في مالي للإعداد لتدخل بقيادة إفريقية من أجل الإطاحة بالإسلاميين، وستشدد إجراءاتها الأمنية لمكافحة الإرهاب في أراضيها. وأبلغ أولوند مؤتمراً صحفياً: "أوقفنا بالفعل تقدم أعدائنا، وكبدناهم خسائر فادحة، لكن مهمتنا لم تنته بعد". وجاءت تصريحات أولوند بعد يوم من شن فرنسا غارات جوية للحيلولة دون تقدم المتمردين نحو العاصمة باماكو.