أعلن في أولى جلسات المنتدى العربي للقطاع الخاص، عن تأسيس مشروع البورصة العربية المشتركة كأول بورصة سوق رأسمال عربية مشتركة، على هيئة شركة عربية مساهمة مقفلة تستضيفها مملكة البحرين ويقودها القطاع الخاص في الوطن العربي. وأكد مؤسس المشروع سفر بن عايض الحارثي الذي يقود تكتلا من رجال الأعمال العرب، أن أهم ما يميز البورصة العربية المشتركة هو استقلاليتها بإنشائها من قبل القطاع الخاص في الوطن العربي، الأمر الذي سيعزز من مرونتها وحياديتها تجاه الجميع. مشيرا إلى أنها تضيف الكثير من المزايا التفضيلية للاقتصاد الوطن العربي، مثل منافسة البورصات العالمية على اقتطاع حصة من تدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال العربية والأجنبية والمهاجرة إلى أسواق الدول العربية. وبين أن مؤشرات دراسة جدوى المشروع مبشرة وتشير إلى أن حجم الاستثمارات المتوقع أدراجها في البورصة العربية المشتركة في نهاية الخطة الخمسية الثالثة المنتهية العام 2028م ستبلغ قرابة 3 تريليونات دولار موزعة بين جميع أسواق الدول العربية، كما تشير التوقعات إلى أن مشاريع السوق المدرجة ستوفر قرابة 3 ملايين فرصة عمل جديدة. ورأى أن توفير بيئة استثمار عربية جاذبة تتغلب على معوقات الاستثمار التقليدية قد بات مطلبا ملحا للحكومات والمستثمرين على حد سواء، وأن الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو الاستفادة من الطفرة التقنية في أسواق المال لطرح فرص الاستثمار العربية الكامنة بطرق غير تقليدية، ونقلها من الإطار الضيق للأسواق المحلية إلى صناعة استثمار عالمية بعيدا عن تكبيد المستثمرين عناء ومخاطر الاستثمار وهو ما يعد سببا رئيسا في هجرة الأموال العربية إلى البورصات الدولية. وحول الأهداف الرئيسة للمشروع أوضح الحارثي أنها تتلخص في: إقامة بورصة سوق مال عربية مشتركة بمواصفات عالمية، توفير حاضنة متخصصة تضم مشاريع نوعية، توفير ملاذ آمن لرؤوس الأموال المحلية والإقليمية وجذب الرساميل الأجنبية والمهاجرة، تسخير وسائل التقنية الحديثة لتيسير تدفق الاستثمارات عن بعد ونقل فرص الاستثمار العربية الكامنة إلى مراكز المال العالمية الرئيسة، تقديم خيارات تمويل تلبي احتياجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، المساهمة في توفير فرص عمل متنامية ضمن مشاريع السوق المدرجة، توفير حاضنة عالمية لمنتجات التمويل الإسلامي بطرق غير تقليدية، وتعميق المصالح العربية المشتركة بما يعزز الاستفادة من المزايا النسبية في الوطن العربي. ويرى الحارثي أن الطريق طويل لتحقيق هذه الأهداف الطموحة وقال نحن مدركون لذلك جيدا، وهو الأمر الذي دفعنا إلى تجزئة هذه الأهداف على ثلاث خطط خمسية ( 2014- 2018) (2019- 2023) (2024- 2028). من جانبه أعلن سفير مملكة البحرين في الرياض الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة عن موافقة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة على احتضان البحرين لمقر المشروع، ومنحه قطعة أرض لإقامة مقرها الرئيسي في العاصمة البحرينية المنامة. كما أهدى الشيخ يوسف بن عوض الأحمدي المشروع قطعة أرض في منطقة الحرم المكي الشريف بمساحة عشرة آلاف متر مربع تقديرا منه لجهود مؤسسية.