لم يجد المقيم اليمني عمر قدري (53 عاما) مخرجا لمشكلة فقدان السمع التي يعاني منها منذ سنوات، سوى باللجوء إلى فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة جازان. وروى ل «عكاظ»، المقيم قدري مأساته مع الصمم بالقول «أصبت بالصمم في عام 1409 ه نتيجة تعرضي لالتهاب السحايا حيث فقدت القدرة على السمع تماما، وحرمت من التواصل مع الاخرين خاصة اطفالي الثمانية ومعها فقدت سماع كلمة (بابا) التي يحلم بها كل أب». وأضاف «بدأت رحلة العلاج الشاقة وراجعت عددا من المستشفيات تكفل بنفقتها أهل الخير، وأكدت جميع الفحوصات بأنني أعاني من فقدان سمعي كامل، ولا يمكنني اجراء عملية غرس قوقعة (كوكلير) نظرا لارتفاع قيمة الجهاز الذي يصل الى أكثر 116 ألف ريال، فعدت إلى جازان وأنا أجر أذيال الخيبة والألم». وتابع قدري «من الله علي بصدور موافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد (رحمه الله) برقم 8919\ب في 8\9\1412ه وكنت اتردد بالسفر من جازان الى الرياض لمتابعة العلاج بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ولكن لظروف قاهرة تخلفت عن المراجعة ومرت السنوات دون أن أستفيد من المكرمة الملكية». وزاد «بعد أن أعيتني السبل لم أجد بابا أطرقه سوى اللجوء لفرع جمعية حقوق الانسان بجازان، مؤملا أن أجد عندهم بصيص أمل يفرج كربتي وانهاء معاناتي مع الصمم التي امتدت لاكثر من 23 عاما». إلى ذلك، أهاب المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان الدكتور أحمد البهكلي، بالمحسنين وأهل الخير في المنطقة بتقديم المساعدة للمريض الاصم لاستكمال علاجه.