رسم المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان الخطة المناسبة التي يمكن لريكارد من خلالها تجاوز الكويت في مباراة تعتبر هي لب البطولة والانطلاقة القوية للأخضر في خليجي 21، وقال: «المباراتان السابقتان للمنتخب أمام العراق واليمن ليستا بمقياس أبدا على مستوى الأخضر خصوصا بعد الانتصار على اليمن، وهذا لا يعني أن الأخضر استعاد القليل من مستواه»، مشيرا إلى أن هناك مفاتيح مهمة يمتلكها ريكارد يجب عليه التعامل معها بالطريقة السليمة وتوظيفها بالشكل المناسب من أجل الانتصار اليوم، وزاد: «المنتخب السعودي لم يستفد حتى الآن من الكرات الثابتة القريبة من المرمى أو البعيدة عنه، وهذا أمر مزعج جدا كون استثمار مثل تلك الأخطاء هي من ستحسم اللقاء، وقد شاهدنا الكم الهائل من الركنيات والفاولات القريبة التي تلعب بطريقة بدائية وتقليدية لا يستفاد منها، وهذا أمر في غاية الخطورة كون المنتخب الكويتي سيلعب بخطة دفاعية بحتة والاعتماد على الهجمات المرتدة لامتلاكه لاعبين يتميزون بسرعه كبيرة جدا، والحل لتفكيك تلك الحصون الدفاعية هو استثمار الأخطاء القريبة التي منطقيا سيكون لها فائدة كبيرة لأن المنتخب السعودي يبدأ بالهجوم، وبالتالي ستكون هناك أخطاء يجب أن تستثمر، بالإضافة إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء وهذا عامل آخر مهم في الحسم وهناك لاعبين يجيدون مثل ذلك لعل أبرزهم تيسير الجاسم وسعود كريري، كما يجب على ريكارد الإيعاز لهم بالتسديد من مختلف الجهات. وزاد الحمدان: «الخطة المناسبة للأخضر دون أي فلسفة من المدرب وهي المعترف بها (4 4 2) من بداية المباراة وتغييرها وفقا للأحداث المصاحبة لها أثناء سيرها، مبينا أن الانضباط التكتيكي في تنفيذ الهجمات يجب الالتزام به وتنفيذه بصورة دقيقة وعدم الإخلال به كوننا في المباراتين الماضيتين شاهدنا عدم انضباط وكأن الفريق يلعب بدون مدرب، وهذه مشكلة كبيرة بسبب الارتجال من بعض اللاعبين مما جعل المنتخب يخسر الكرات بكل سهولة ويكثر من الأخطاء في التمرير، وهذا قد يؤثر على المنتخب لأن المنتخب الكويتي لن يتوانى عن استثمار أي خطأ من أي لاعب»، مشددا أن ريكارد يجب عليه الزج بيحيى الشهري منذ البداية، مبينا أن قناعة المدرب هي التي أوصلت الأخضر لهذا التصنيف والمستوى الباهت جدا لأنه يملك فكرا غريبا جدا سبب لنا الكثير من الصداع. وزاد: «مشكلة ريكارد في قناعاته الغريبة، صحيح أن تغيير القناعة في أي إنسان أمر صعب جدا لكنه ليس بمستحيل، ومشكلتنا أننا مع عقل المدرب الذي لم يع أو يعلم بأن إمكانات اللاعب السعودي كبيرة، وبأمانة أنا خائف كثيرا من تشكيلة الأخضر الليلة لأنني أتوقع أن تكون صادمة لنا من خلال العناصر أو تنفيذ الخطة على أرض الملعب لأن الأمل كبير بأن يعي ريكارد ما هو مطلوب منه وأن يستشير خالد المعجل كونه خبيرا في التشكيلة النهائية، فالشهري تواجده مهم جدا فالكل يعرف كيف تغير الأخضر بعد دخوله في مباراة اليمن». ويقول الحمدان إن الأمر الملفت أن الإعلام السعودي بكافة أطيافه وميوله أجمع على سوء المدرب وأن الهولندي ريكارد لا يصلح للأخضر، لكن الحديث في مثل هذا الأمر لا ينفع الآن لأن المهم هو التركيز على كيفية التأهل لدور الأربعة وبعدها لكل حادث حديث لأن الفوز إن حدث الليلة سيكون له تأثير إيجابي على اللاعبين والجماهير والجهازين الفني والإداري. وختم حديثه بقوله: «للأسف الشديد أتوقع التعادل في مباراة الليلة لأن ثقتي في المدرب معدومة وبالتالي المنتخب سيخرج من البطولة وفقا لقراءتي الفنية البحتة لعقلية ريكارد التدريبية ومن خلال تواجده لسنة وثمانية أشهر تقريبا في الملاعب السعودية دون فعل شيء».