حذر عدد من النقاد الرياضيين المدرب الهولندي فرانك ريكارد من مواصلة تخبطاته الفنية والمجازفة في مواجهة الكويت الحاسمة، مؤكدين أن التشكيلة المثالية والتوظيف الجيد للنجوم وتدعيم خط الوسط بصانع الألعاب يحيى الشهري ستكون مفاتيح الانتصار للأخضر ومعززة لقدرته على مواجهة الحيوية التي تميز الفريق المنافس، وأرجعوا تحقيق الفوز على اليمن إلى جهود بعض الأسماء داخل الميدان وتواضع الخصم وليس للأسلوب الذي يلعب به ولاسيما البدلاء الذين لعبوا دورا مؤثرا في ثبات الفريق، مطالبينه بالعقلانية في الاختيارات وعدم الانخداع بمباراته السابقة لاختلاف قوة المنافس وحساسية المواجهة. يقول المهاجم الدولي السابق فهد المهلل: بلا شك فوز منتخبنا على المنتخب اليمني أصاب أكثر من هدف، ففضلا عن تحقيق النقاط الثلاث والبقاء في المنافسة للدور النصف نهائي ساهم في تحرير اللاعبين من الضغوط وإخراجهم من كبوة خسارة العراق، مشيرا إلى أن المنتخب قدم أداء مقبولا وأظهر اللاعبون لمسات فنية عالية في جميع الخطوط، وقال ظهر الأحضر بشكل مختلف عن لقاء العراق وشاهدنا الروح العالية والإصرار على تحقيق الثلاث نقاط والمستوى المتميز، وحول طريقة المدرب وغياب صانع الألعاب قال هي نظرة وفلسفة المدرب وهو المسؤول الأول عن ذلك، بالنسبة لي أتحفظ على عدم تواجد صانع ألعاب في الفريق من شأنه أن يمول المهاجمين ويساهم في تعزيز النواحي الهجومية، وقال في لقاء اليمن أدخل المدرب يحيي الشهري في الشوط الثاني وشاهدنا الفرق وساهم في تسجيل الهدف الثاني ففي كرة القدم صانع الألعاب مهم وضروري جدا وأتمنى أن يستفيد من أخطائه ولن ينفع الندم بعد فوات الأوان. وحول توقعاته لمواجهة الكويت قال يلعب المنتخب بفرصة واحدة وهي الفوز وأمام منتخب شرس وقوي يسعى لخطف بطاقة التأهل، وعادة مباريات الأخضر والأزرق ما تكون قوية جدا يصعب معها التوقع لكن أمنيتي أن يحقق منتخبنا الفوز والعبور للنصف النهائي، وطالب الإعلام السعودي على وجه الخصوص بالوقوف مع المنتخب والابتعاد عن شحن وضغط اللاعبين كون اللقاء مفصليا ويجب أن نوفر كل الدعم للاعبين. ورقة اللاعبين بدوره، تحدث المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد أن فوز الأخضر أمام اليمن جاء بجهد اللاعبين فقط دون أي تدخل للمدرب فرانك ريكارد، وقال قبل المباراة ذكرت أن اللقاء سيكون بيد اللاعبين ولا علاقة أبداً للمدرب به لأنه لن يضيف أكثر مما أضافه في الأيام الماضية، وبالتالي وقفة اللاعبين مع بعض أمر مهم جداً، وأضاف المنتخب كان يحتاج للفوز على اليمن وهو بصراحة الحلقة الأضعف ولكن كان مهما لعودة الروح المعنوية بين اللاعبين والتركيز في اللقاء المقبل المفصلي أمام الكويت فإما الفوز والعبور للنصف نهائي أو حزم الحقائب والعودة للوطن، وقال الكل سعيد بنقاط اليمن لبقاء المنتخب في أجواء المنافسة لكنه كان طبيعيا للفارق الشاسع بين إمكانيات المنتخبين إلا أني أخشى من لقاء الكويت المصيري لأننا نلعب بفرصة وحيدة وهي الفوز بعكس المنتخب الكويتي الذي يلعب بفرصتي التعادل والفوز لذلك يجب على اللاعبين أن يقدموا مجهودا كبيرا وعاليا، وأتمنى أن لا يظهر منتخبنا كما كان أمام العراق والذي خسرناه بثنائية، وأشار إلى أن الإمكانيات الفنية التي يمتلكها لاعبو الأخضر أفضل بكثير من جميع المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة؛ بمعنى أن الأسماء على الورق تقول إن المنتخب السعودي هو الأول بفارق كبير ولا يوجد أي مقارنة مع أي منتخب خليجي ومنتخبنا قادر على تجاوز الكويت وبلوغ النهائي متى ما أراد اللاعبون ذلك. وتطرق الخالد للمدرب ريكارد قائلا فرانك مدرب جيد ولديه أفكار لكنه لم يستطع توظيف اللاعبين داخل الملعب بالشكل المطلوب لذلك خسرنا أمام العراق بسبب أن ريكارد لم يتعامل مع التشكيلة ومجريات المباراة بالشكل المطلوب منه، مشيرا إلى أن الأخضر لعب لقاءي العراق واليمن بدون صانع ألعاب وهذه مصيبة ويجب أن يتدارك ذلك أمام المنتخب الكويتي لأننا بحاجة للفوز ويجب أن يتواجد صانع ألعاب يمول المهاجمين بالكرات، وحول توقعاته في لقاء الكويت قال المنتخب قادر على تجاوز الكويت بشرط أن يوظف اللاعبين جيدا وأن يتحرروا من الضغوط. جهود ذاتية فيما أكد المحلل الوطني يوسف خميس أن فوز المنتخب السعودي على اليمن جاء بمجهود اللاعبين، مشيرا إلى أن اللاعبين هم من حققوا الفوز وليس ريكارد، وظهروا بشكل جيد رغم غياب التكتيك المناسب والانتشار المطلوب وتخبط المدرب، وقال الامل وحيد هو الفوز وهذا يعني أن المهمة لن تكون سهلة وذلك ليس بالأمر السهل نظرا لقوة الكويت الذي يملك الحصة الأكبر في الترشيحات بما لديه من عناصر جيدة ومدرب يقرأ اللقاء بشكل ممتاز. ويجب أني يدرك لاعبونا أن منتخب الكويت لن يسمح لنا بالفوز بسهولة وأن يقدموا مجهودا كبيرا إذا ما أرادوا التأهل للنصف النهائي وأن اللقاء بمثابة ديربي خليجي، وحول طريقة فرانك ريكارد قال بصراحة لا أدري كيف يتعامل مع المباريات فكما شاهدنا غياب صانع اللعب ترك أثرا واضحا ما أضعف حظوظ المهاجمين في التسجيل كون الكرات لا تصلهم ويضطر المهاجمون للعودة للخلف بحثا عن الكرات والتقدم بها مما يسبب جهدا وإرهاق لهم، حقيقة مازال يتخبط في التشكيلة وتوظيف اللاعبين داخل الملعب وجعل أدوار بعض اللاعبين غير معروفة، وأشار بأنه يعمل بمنطق غير مقبول ولاسيما حين يقول إنه لا يوجد صانع ألعاب في المملكة غير أحمد الفريدي ولم يستعن به بحجة عدم جاهزيته كما هو حال يحيي الشهري الذي أثبت أن وجوده على الدكة خطأ جسيم حين قلب موازين مواجهة اليمن.