كشف صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس فريق التحكيم السعودي، الرئيس الفخري لمجلس إدارة مركز التحكيم التجاري الخليجي ل «عكاظ»، عن قرب إنشاء مركز سعودي للمحكمين، لافتا إلى أن الغرف التجارية في المملكة تزاول حاليا مهنة التحكيم، ولديها مراكز وأمانة سر خاصة بها، نافيا تعطل التنفيذ أو التدريب أو الاستعانة به في الفصل في القضايا، مؤكدا صدور تنظيم قريب للمهنة. ووصف نظام التحكيم الصادر مؤخرا بأنه من أفضل الأنظمة الصادرة خلال الثلاثين عاما الماضية، وهو نظام تجاري متخصص. وفيما يتعلق بفصل الدوائر التجارية القائمة حاليا في ديوان المظالم وضمها تحت مظلة القضاء العام، أكد أن النظام الأساسي نص على ذلك، مبينا أنها ترتيبات قضائية أوجبت الفصل ليكون هناك اختصاص مثل بقية المحاكم كالعمالية والمرورية وغيرها، لافتا إلى أن هذا التخصص يسهم في خدمة القضاء التجاري بحيث يكون تخصص القاضي سبيلا إلى سرعة البت في القضايا. وعن المظلة التي يعمل تحتها المحكمون أوضح الأمير بندر أن هناك لجانا موجودة في الغرف التجارية، وسجلا للمحكمين معتمدا من وزارة العدل يعطى به الترخيص لمن أراد الالتحاق بالمهنة بعد أن تتوافر فيه الشروط والصفات المطلوبة. من جانبه، أوضح رئيس لجنة المحامين في غرفة جدة، ورئيس مجلس إدارة مركز التحكيم التجاري الخليجي المحامي ياسين خياط، أن المركز يتطلع ويأمل في مزيد من دعم الأمير بندر بن سلمان على الصعيد الدولي والمحلي، وتطوير وتسويق المركز في المنظمات العالمية، حتى ينشأ فرع لمركز التحكيم في الرياض، مبينا أن المملكة أكبر دولة خليجية اقتصاديا، وأن حجم الاقتصاد والتعاملات من عقود ومقاولات وغيرها يتطلب أن يكون هناك تفعيل لجهاز تحكيمي جاهز بخبرته ليفصل في هذا الحجم من القضايا الكبيرة، وخصوصا بعد صدور نظام التحكيم الجديد الذي سمح بتأسيس المراكز. ووصف تكريم مجلس التحكيم الخليجي للأمير بندر بن سلمان بمناسبة قبوله الرئاسة الفخرية لمركز التحكيم التجاري في دول مجلس التعاون، بأنه أقل ما يمنح لسموه نظير جهوده الكبيرة في هذا المجال.