بعد أن أعلن الكابتن ياسر القحطاني اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب السعودي قبل عدة أشهر، ثارت ثائرة وسطنا الرياضي بين مؤيد ومعارض لهذا الاعتزال، إلا أن ذلك الاعتزال لم يدم طويلا لتتضارب الأنباء حول طريقة عودة القناص مجددا إلى قيادة المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج ال21 للمنتخبات، حيث أكد مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد أن الكابتن ياسر القحطاني طلب العودة مجددا إلى صفوف المنتخب السعودي، في حين أكد الكابتن ياسر القحطاني أن ريكارد هو من طالبه بالعودة مجددا إلى صفوف الأخضر السعودي. وبعد هذا السيناريو الطويل في العودة للمنتخب جاءت المفاجأة المدوية قبيل انطلاق البطولة بعدة أيام، وذلك عندما صدر تصريح ناري من الكابتن ياسر القحطاني تجاه الكابتن فهد الهريفي، ما أعطى انطباعا بأن القحطاني بات مشغولا بخارج الملعب أكثر من عطائه داخل الميدان، ووضح ذلك جليا بعد المستوى الفني الهزيل الذي ظهر به في مباراة المنتخب السعودي في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب العراقي، والتي خسرها الأخضر بهدفين دون رد. ورغم تسجيله هدفا في مرمى اليمن والذي انتهى لصالح المنتخب بهدفين الا أن ياسر لم يظهر بالمستوى المتوقع. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المدربين الوطنيين حول مستوى الكابتن ياسر القحطاني ومدى جاهزيته الفنية والنفسية للمشاركة مع المنتخب السعودي في هذه البطولة فخرجت بهذه المحصلة: محمد الخراشي: انخفض مستواه كثيرا ففي البداية أكد المدرب الوطني محمد الخراشي أن مستوى الكابتن ياسر القحطاني انخفض كثيرا خلال الفترة الماضية، وهذا الانخفاض يحسب على جميع اللاعبين المحليين، وقد تكون هناك عدة ظروف خلف انخفاض مستوى الكابتن ياسر القحطاني، وأن مستواه من خلال مشاركة المنتخب السعودي في مباراته أمام منتخب العراقي في بطولة كأس الخليج ال21 لم تكن بالشكل المأمول، حيث لم يقدم خلال تلك المباراة مستوى ياسر المعروف عنه، لذلك يجب على اللاعب إعادة حساباته والعمل على العودة مجددا إلى مستوى ياسر القحطاني الذي كان عليه في عام 2007م. نايف العنزي: ياسر لا يستحق المنتخب ويرى المدرب الوطني الكابتن نايف العنزي أنه لو كان مكان مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد لما استدعى الكابتن ياسر القحطاني، وذلك بعد أن اعتذر اللاعب في وقت سابق عن الانضمام إلى المنتخب السعودي. وأضاف: «لم يقدم ياسر القحطاني خلال الجولات الماضية المستوى الفني المميز الذي كان الجميع ينتظره منه، حيث وضح للجميع غياب الكابتن ياسر القحطاني عن مستواه المعهود، لذلك أستغرب أن يتم استدعاؤه من قبل ريكارد، والذي كان عليه أن يركز على العناصر التي شاركت معه خلال الفترة الماضية بدلا من إحداث تغييرات على تشكيلة المنتخب السعودي». وتابع: أي لاعب يمر بالعديد من الظروف التي تؤثر على مستواه، وقد يكون الكابتن ياسر القحطاني تأثر بمثل هذه الظروف، فكل ما نرجوه من الكابتن ياسر القحطاني العمل خلال المرحلة المقبلة على تطوير مستواه، والعمل الجاد من أجل العودة إلى مستوياته المميزة التي كان يقدمها خلال السنوات الماضية. عبدالله خوقير: انشغل بالإعلام من جانبه، يرى الكابتن عبدالله خوقير أن ما حدث للكابتن ياسر القحطاني هذا الموسم من ضغوطات خارجية أثر بشكل كبير على عطائه داخل الملعب في الفترة الماضية. وتابع: انخفاض مستوى اللاعب خلال الفترة الماضية أمر طبيعي في كرة القدم، ولكن بكل واقعية يجب ألا نقسوا على اللاعب، فالجميع يعرف الضغوطات التي تعرض لها اللاعب خلال الفترة الماضية، والتي كان لها تأثير كبير في انخفاض مستوى اللاعب، ولكن في المجمل ياسر لاعب كبير وصاحب إمكانات كبيرة ويجب الوقوف إلى جواره حتى يعود لنا ياسر القناص الذي طالما أسعد الجمهور بأهدافه ومهاراته. بندر محسن: يحتاج مراجعة حساباته من جانبه، يرى المدرب الوطني بندر محسن أن الكابتن ياسر القحطاني في الفترة الأخيرة لم يظهر بالمستوى المعروف عنه. وتابع: ما يؤكد انخفاض مستوى الكابتن ياسر القحطاني في الفترة الأخيرة هو عدم إشراكه كلاعب أساسي مع فريقه الهلال من قبل المدرب الفرنسي أنتوان كومبواريه، وقد يعود ذلك إلى غياب الفاعلية الهجومية عند الكابتن ياسر القحطاني في الفترة الأخيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر شاهدنا كيف أن اللاعب لم يقدم أي مستوى يذكر في المباراة أمام منتخب العراق، والتي خسرها منتخبنا بهدفين دون رد، وشاهدنا السلبية التي كان عليها اللاعب طوال فترة مشاركته في هذه المباراة ما اضطر مدرب المنتخب الهولندي فرانك ريكارد إلى إخراجه في منتصف الشوط الثاني، فاللاعب لم يظهر بالمستوى الذي يشفع له بالعودة لتمثيل المنتخب السعودي مجددا. وأضاف: لا يجب أن نغفل الجانب الذهني والنفسي للاعبين في البطولات المجمعة أو المباريات الحاسمة، فما ذهب له الكابتن ياسر القحطاني قبيل انطلاق البطولة من تصريحات صحفية وملاسنات عبر وسائل الإعلام قد أثر بلا شك على عطائه داخل الملعب وزاد من انشغاله الذهني ووضح ضعف تركيزه أثناء سير المباراة أمام العراق، حيث كان من الأولى على القحطاني التركيز على العطاء داخل أرض الملعب، والبعد عن المهاترات الإعلامية، والتي تفقد اللاعب التركيز وتجعله يعيش تحت ضغط نفسي رهيب. وتابع: للأسف، بعض اللاعبين إذا انخفض عطاؤه ومستواه داخل الملعب نجد أنه يقوم بإثارة القضايا في الإعلام ومحاولة التبرير الواهي لانخفاض مستواه، والشواهد على هذا الأمر كثيرة، لذلك لم يكن من المفروض على لاعب تم استدعاؤه في مهمة وطنية أن يخرج في وسائل الإعلام ويقوم بالرد على آراء النقاد، فكان من المفترض أن يكون اللاعب داخل ملعب المباراة، وليس عبر وسائل الإعلام.