قد نفرح أحيانا.. وقد نحزن في أحيان أخرى.. لكن المسافة بين الفرح والحزن.. تظل «فضاء» مفتوحا.. يمكن للألم.. أو السعادة.. أن يتسربا إليه في أي لحظة.. ويحول أي منهما حياتنا إلى .. مأساة «مروعة».. أو سعادة «غامرة».. أو إلى إحساس ميت.. لا طعم.. ولا رائحة له.. وذلك أسوأ من الحالتين السابقتين.. أسوأ منهما لسببين هما : أن الحزن له «مذاق».. كما أن للفرحة «طعما» آخر.. فإذا فقد أحدنا.. طعم الحياة ورائحتها.. فأي حياة تكون بعد ذلك.. هكذا هو الإنسان المتفاعل.. الإنسان الإيجابي.. الإنسان الممتلئ إحساسا بالكون.. وروحا متوقدة.. وشعورا متواصلا بالمسؤولية.. فإذا انعدم هذا الإحساس.. فإن حياة هذا الإنسان.. تصبح لا معنى لها.. ووجوده لا قيمة له.. وفقدانه لا يقدم ولا يؤخر.. إن هو لم يعط الفرصة لغيره.. لمن يمتلك روحا حية.. وضميرا متحركا.. تجعلانه في حالة حساب للذات.. ومساءلة للنفس.. وجلد متواصل.. والعكس تماما يحدث لنا.. في بعض الأحيان.. حين نصادف إنسانا.. يتفجر إحساسا.. وينضح شعورا بالذنب.. ويسعى نحو معالجة أخطائه.. بتلقائية ملفتة.. بدل أن يشكو.. بدل أن يعمل على.. تبرير سقطاته.. وتسويغ أسباب وظروف قصوره.. أو عجزه.. هذا الإنسان تضعه فوق الرأس.. وترتفع به فوق جميع العقبات.. وتساعده على أن يأخذ مكانه.. من قلبك.. ونصيبه من فرص الدنيا.. واستحقاقات العمل.. وتفرح به في كل الأحيان.. وتخفف عنه بعض عذاباته.. ومعاناته من.. استهداف الغير.. ونقمته.. وتفاهاته.. *** ضمير مستتر: الأصداف النادرة.. لا تستطيع الحياة وسط البرك الآسنة.. أو الأحياء المريضة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]