قبضت شعبة البحث والتحريات الجنائية في شرطة جدة على لص تشادي سرق 11 منزلا وشقة سكنية في عدد من أحياء المحافظة. ونجح فريق أمني في ضبط اللص متلبسا بسرقة إحدى الشقق السكنية في ساعة متأخرة من الليل، بعدما تمت مراقبته لعدة أيام إثر بلاغات سجلتها مراكز الشرطة. وعمد الفريق الأمني الذي ضم محققين من البحث والتحريات الجنائية إلى دراسة بلاغات السرقات ومقارنتها بحوادث سابقة، حيث كشفت التحريات عن تسلل اللص إلى المنازل الواقعة في الطابق الأرضي فقط من خلال النوافذ المفتوحة المجاورة للأسوار كما أشارت إلى أن اللص يتجول بخفه داخل المنازل بحثا عن مفاتيح الغرف التي يوجد بداخلها أشخاص وبمجرد أن يجدها يغلق الباب بالمفاتيح ويتركها عليه حتى لا يستطع أحد الخروج من الداخل، بينما يشرع في سرقة كل ما خف وزنه وغلا ثمنه. عمليات البحث والمتابعة الأمنية أشارت إلى أن أغلب السرقات نفذت قبل صلاة الفجر، وبناء عليه، راقب أفراد البحث الجنائي عددا من المواقع والأسواق المتخصصة في بيع أجهزة الجوال والكمبيوترات المحمولة لرصد أي أشخاص مشتبه بهم. وبعد عدة أيام من البحث والتحري، رصدت إحدى الدوريات السرية شابا في العقد الثاني يراقب مجموعة من المنازل قبل أن ينصرف ويعود لذات الموقع في ساعة متاخرة من الليل، لذا عمد أفراد البحث الجنائي إلى مراقبته حيث تم رصده يتجول جوار عمارة سكنية ثم تسلل إلى الحوش الجانبي وشرع في تحريك نافذة مفتوحة بإحدى الشقق وبمجرد أن حاول دخولها تم تطويق الموقع والقبض عليه. وأشارت التحقيقات المبدئية إلى أن اللص كان يتسلل إلى المنازل والشقق السكنية قبيل صلاة الفجر ويتحرك على أطراف أصابعه منعا لكشفه، واعترف بتنفيذ عدد من السرقات يجرى حصرها حاليا. وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة المكلف الملازم أول نواف البوق «إن اللص الأفريقي دل على عدد من السرقات التي ارتكبها ولا يزال التحقيق معه مفتوحا للكشف عن المزيد من السرقات»، وحذر البوق من إهمال إغلاق المنازل والنوافذ وقال يجب أن يقوم كل شخص بإحكام إغلاق الأبواب والنوافذ حتى في حالة وجوده داخل المنزل.