بعد طول انتظار يجري حاليا ترميم أحد البيوت التاريخية بجدة القديمة والعائد لآل جمجوم ليصبح معرضاً تراثياً تعرض فيه الصور والرسومات والمقتنيات العديدة التي تحكي تاريخ الأجداد الاجتماعي والثقافي والعمراني. وجدير بنا أن نحيي هذه الخطوة من آل جمجوم لإحياء التراث وأسأل الله العون أن ينتهي المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة ونشهد الاحتفال بافتتاحه ويبدأ أهل جدة والسياح بزيارته والاطلاع على محتوياته والتعرف على مقتنياته. وكان قد بدأ في العام الماضي المؤرخ أحمد باديب في ترميم أحد بيوت جدة التاريخية بحي المظلوم والعائد لآل سلامة بعد شرائه منهم والمبنى في مراحله الأخيرة وإن شاء الله نشهد افتتاحه في الأشهر القادمة حيث سيخصص جزء منه للأعمال الثقافية والاجتماعية. وعلى نفس الطريق خطت جمعية المحافظة على التراث العمراني نحو ترميم أحد البيوت العريقة والجميلة بجدة التاريخية فوقعت عقد استئجار وترميم وتشغيل بيت الجخدار بحارة اليمن وستبدأ أعمال الدراسة والترميم قريباً إن شاء الله. ولم تقف هذه الخطوات عند ذلك بل امتدت لتشمل أمانة محافظة جدة حيث رصدت ضمن الميزانية الجديدة بعض مشاريع الترميم لعدد من بيوت جدة التاريخية ومنها بيت نصيف وبيت البلد والمتحف وعين فرج يسر، مع تنفيذ مشاريع للبنية التحتية وتحسين وضع النظافة. والله أسأل أن يبارك هذه الخطوات كما أتمنى أن يبادر باقي الملاك والجهات الرسمية والمستثمرين ورجال الأعمال بترميم بيوت جدة التاريخية وإحياء المنطقة ليعود أهلها لزيارتها والتعرف على تاريخها وعادات أهلها وحرفهم التقليدية وثقافتهم وتجارتهم، ولتكون أحد المقاصد السياحية لزوار جدة.