أكد الخبير الأمريكي في الشؤون السورية أندرو لانديس أن خطاب بشار الأسد الذي ألقاه البارحة الأولى أنهى كل الآمال الدولية والإقليمية في إمكانية التوصل إلى حل سلمي للأزمة ووقف الدم، لافتا إلى أن الأسد أثبت أنه غير جدي في الحوار من خلال الحكم المسبق على مبادرته، حين توجه للمعارضة الداخلية فقط. وأضاف أن طريق الحل السلمي واضح، وهو الحوار مع كافة الأطراف، إلا أن الأسد لا يرى في المعارضة الخارجية شريكا، وهو ما يعكس عدم الرغبة في وقف القتل وتدمير البلاد، متسائلا: هل يحتاج أي رئيس إلى توافق دولي لحل أزمة بلاده؟. واعتبر أن خطاب الأسد سيطيل أمد الأزمة، لأنه لم يلق استجابة من قوى المعارضة وغير مقنع للدول الأوروبية، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأزمة، ولا يساهم في الحل. من جهته، اعتبر المعارض السوري محمد العبدالله المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن خطاب بشار محاولة للتهرب من الضغط الشعبي الذي يتساءل عن وجود الأسد، هل هو في دمشق أو خارجها، ومحاولة لرفع معنويات المسؤولين والعسكريين الذين أرهقتهم الثورة. وقال «لا جديد في حديث الأسد سوى المزيد من (التشبيح) والكذب على الشعب السوري، مؤكدا أن الثورة في واد والأسد في واد آخر، ففي الوقت الذي يسيطر فيه الثوار على أكثر من نصف البلاد، يتحدث الأسد عن مقاومة ونظريات فارغة المضمون».