توقع تقرير اقتصادي حديث أن تسجل أسعار النفط انخفاضا خلال عام 2013 جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي، وبسبب المزيد من التوازن بين العرض والطلب في سوق النفط العالمي، وأن يبلغ متوسط سعر النفط من صادر الخام السعودي 99,4 دولار للبرميل، أي ما يعادل 104دولارات لخام برنت. وحسب التقرير الذي يصدر من شركة جدوى للاستثمار فإنه : من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط عام 2013 م، نتيجة للأداء الاقتصادي القوي نسبيا في الأسواق الناشئة، حيث ينتظر أن يفوق نمو الطلب من الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وخاصة الصين والشرق الأوسط تراجع الطلب لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومن المتوقع أن تشكل أسواق آسيا، حسب منظمة الطاقة الدولية، أكثر من 50 في المئة من نمو الطلب العالمي على النفط عام 2013. وفي المقابل سيتراجع نمو الطلب من بقية أنحاء العالم لأن النمو الاقتصادي سيتعافى تدريجيا، حيث يتوقع انكماش الطلب من أوروبا بنحو 0.2 مليون برميل في اليوم خلال العام المقبل، علاوة على ذلك، فإن أية زيادة في تعمق الركود الاقتصادي في منطقة اليورو ستؤثر بشدة على أسعار النفط. وأضاف تقرير: سوف يزداد حجم المعروض من النفط على مستوى العالم عام 2013 برغم مخاطر زيادة توقف الإمدادات النفطية خاصة من بعض المنتجين في الشرق الأوسط، حيث ينتظر أن تؤدي استعادة ليبيا لمستوى إنتاجها السابق، والنمو القوي لإنتاج النفط من العراق وأمريكا الشمالية إلى تخفيف حدة الضغوط الناشئة من اختناق الإمدادات جراء الاضطرابات السياسية في سورية واليمن والسودان وجنوب السودان. وبالمجمل يتوقع أن يرتفع العرض من الدول خارج منظومة أوبك بنحو 0.6 مليون برميل في اليوم عام 2013 ، حسب تقديرات منظمة الطاقة الدولية، مقابل تراجع طفيف في إنتاج أوبك. ويعود تراجع إنتاج أوبك بصفة رئيسية إلى انخفاض الإنتاج في إيران والذي يرجح أن يظل عند مستواه الحالي خلال العام المقبل مع احتمال تراجعه بدرجة أكبر، كما يتوقع أن تخفض المملكة إنتاجها بدرجة طفيفة بغرض المحافظة على توازن السوق بمستوى يحقق لها الأسعار التي تفضلها. واعتبر التقرير أن المخزونات التجارية الكبيرة ستشكل بعض الضغط على أسعار النفط ، حيث من المتوقع أن تظل مستويات مخزون الخام لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند مستوى مريح من حيث عدد أيام الاستهلاك القادرة على تغطيتها، وكذلك مقارنة بمتوسط حجمه للسنوات الخمس الماضية، ويعكس ذلك معدلات تخزين قوية خلال الأشهر السبعة الأخيرة.