تغيب ممثلو وزارة الزراعة عن الندوة التي استضافتها الإدارة العامة لشؤون الزراعية في منطقة نجران التي أقيمت أمس الأول تحت عنوان « ظاهرة الاحتطاب والاتجار في الحطب والفحم المحلي» ، ولم يقتصر الغياب على ممثلي الوزارة ، لكن لم يحضر من مديري العموم في الإدارات العامة للزراعة في مختلف مناطق المملكة سوى مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش الذي أكد ل «عكاظ» أن هذا الغياب مؤسف جدا، وألقى باللائمة على الإدارات الحكومية في منطقة نجران، خاصة الأمانة والبيئة، قائلا هذا دليل واضح على عدم جديتهم في التعاون مع وزارة الزراعة. بدأت الندوة بكلمة ألقاها مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في منطقة نجران المهندس محمد بن مرزوق عيد العطوي تطرق فيها إلى ظاهرة الاحتطاب التي أصبحت هاجسا للجميع، وكيفية توعية المجتمع بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد الأشجار. وألقى مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية في منطقة عسير المهندس فهد الفرطيش كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذلها الدولة في الحفاظ على أشجار الغابات، وعدم المساس بها، مطالبا بتغيير ثقافة المجتمع في قطع الأشجار .مستشهدا بأن هناك دولا فقيرة نالت جوائز عالمية في المحافظة على الشجرة. وغاب عن الندوة كذلك فرعا الإرصاد وحماية البيئة، جمعية البيئة السعودية في نجران ، أمانة نجران، وجامعة نجران، حيث اضطرت الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة لتقديم المحاضرات من قبل موظفيها الذين اعتمدوا على التعاميم، ودور الوزارة في الحفاظ على الأشجار دون تقديم التوعية في كيفية آلية البلاغ على من يقوم بالتحطيب وبيعه. واتهم المواطن حمد حسين آل دويس زراعة نجران، والجهات ذات العلاقة بالغياب عن مراقبة الغابات في المنطقة، مستشهدا بأشجار غابة الملك فهد في المنطقة التي تشهد كل يوم عمليات تحطيب، وأصوات مواطير المناشير فيها ليليا للاحتطاب الجائر، لكن زراعة نجران فندت اتهام المواطن بأن غابة الملك فهد من أملاك أمانة نجران وهي المسؤولة عن المحافظة عليها. وأكد مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة لشؤون الزراعة في نجران مسفر حسين آل حشيش أن إدارته حرصت على توزيع الدعوات على الإدارات الحكومية في المنطقة. وبرر غياب ممثلي الزراعة بأنه يعود إلى أسباب الطيران.