كشف مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة عسير المهندس فهد الفرطيش عن خطة كبيرة رُفعت من قبل وزارة الزراعة إلى نظيرتها في المالية، بغية تقديم أفضل الخدمات وإيجاد جميع المتطلبات في المنتزهات بالمنطقة، بدعم من أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ووزير الزراعة المهندس الدكتور فهد بالغنيم، تهدف إلى بقاء المتنزهين والسياح والمصطافين في تلك المنتزهات فترات طويلة بوجود كل ما يحتاجونه، مشدداً في الوقت نفسه على أن الطموح يكمن في تطور سنوي مستمر، مستشهداً بما تم من مشاريع تطويرية للمنتزهات وزيادة مساحاتها بمشاركة أمانة المنطقة العام الجاري. جاء ذلك خلال افتتاح المخيم الدعوي البيئي للحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته اليوم الاثنين والذي تقيمه وزارة الزراعة في منتزه عسير الوطني بالسودة، على هامش فعاليات مهرجان أبها يجمعنا 1433 ه، برعاية وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المهندس محمد بن عبدالله الشيحة، وبحضور أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أمين عام مهرجان أبها عبدالله بن إبراهيم مطاعن وعدد من المسؤولين. وأبان الفرطيش أن المخيم يعد الأول على مستوى المملكة بعد موافقة أمير المنطقة، مشيراً إلى أنه يهدف لرفع مستوى المعرفة وزيادة الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع وخاصة الأجيال الصاعدة وحب الشجرة والعناية بها وغرس روح المشاركة الإيجابية في الجهود التي تبذلها الدولة في هذا المجال، وإكساب المواطن ثقافة بيئية تؤهله للمشاركة الإيجابية في الحفاظ على الغطاء النباتي الطبيعي وتنميته وفتح آفاق وزيادة ثقافته على كل ما ينجز وطننا وإقليمياً وعالمياً وكذلك التدريب والتطبيق على زراعة الأشجار والعناية بها. وأضاف: "الغطاء النباتي الطبيعي بشقيه الرعوي والحراجي من أهم الثروات الطبيعية المتجددة في المملكة، حيث تبلغ مساحة المراعي والغابات ما يقارب من 174 مليون هكتار أي أنها يشغلان حوالي 77% من مساحة المملكة، فيما يوفر الغطاء النباتي الجزء الأكبر والأقل تكلفة لغذاء الثروة الحيوانية المستأنسة والبرية ويقوم بدور هام في حماية التربة والمحافظة على مساقط المياه وزيادة رشح المياه السطحية وتقليل حركة الرمال ومقاومة الزحف الصحراوي والمحافظة على نظافة البيئة وتوازنها بالإضافة إلى ما يوفره للمواطن من خدمات أخرى مثل التنزه والترفيه". وشدد على أن المملكة ممثلة في وزارة الزراعة أدركت مخاطر تدهور المراعي والغابات، وعملت منذ وقت مبكر على صيانة المراعي والغابات، إيماناً منها بأن العلاقة بين التنمية والمحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة علاقة وطيدة ومتكاملة، لافتاً إلى أن التوازن بين التنمية وصيانة البيئة أفضل وسيلة لرفع مستوى حياة المواطنين والمحافظة على بيئتهم نظيفة ومتوازنة. من جهته، بين وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة المهندس محمد الشيحة أن الهدف من المخيم زيادة الوعي والمعرفة بأهمية الشجرة، لاسيما والمملكة تملك غطاء نباتي متنوع ممثل في 2200 أشجار وشجيرة وأعشاب، لها أهمية بيئية وطبيعية واقتصادية وجمالية واجتماعية، يتوجب العناية بها، بغية مكافحة التصحر. وأضاف: "نوجه رسالة لمرتادي المخيم بأن يكونوا أصدقاء للشجرة، والتشجيع لزيادة الرقعة الخضراء والأشجار، خصوصاً مع ضعف نمو الأشجار والشجيرات بسبب موسم الجفاف والاحتطاب الجائر والممارسات السلبية"، مبيناً أن المملكة سمحت باستيراد الحطب والخشب من الخارج معفية من الرسوم الجمركية. يشار إلى أن المخيم يستمر لمدة 3 أسابيع، يفتح أبوابه بعد صلاة عصر كل يوم، بندوات وورش عمل محاضرات بسيطة وسهلة التلقي للوعي والإرشاد، بجانب مسابقات وجوائز ومشاركات وفعاليات حول ذلك من الإدارات، وذلك بمشاركة من أمانة المنطقة، والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة، ومديريه المياه بالمنطقة، وجمعية البيئة السعودية بالمنطقة، ومن القطاع الخاص: مشاتل روابي النيل وشركة اليحيا ومؤسسة زهور الفقهاء والشركات والمؤسسات الأخرى المقدمة للهدايا.