أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن بدء برنامج لإعادة تدريب وتأهيل كافة الشباب السعوديين من حاملي درجة الدبلوم على الأعمال الفنية والإسعافية بكافة تخصصاتها، حيث تتفاوت فترات تدريبهم من 6 أسابيع وحتى 9 أشهر، بحسب ما يمتلك المتدرب من مهارات تمكنه من مباشرة العمل الإسعافي. وأوضح ل «عكاظ» مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد، أن استمرار تدريب أكثر من 1000 متدرب على الأعمال الإسعافية والفنية والطبية من الطلاب السعوديين الذين التحقوا بمعاهد التدريب الأهلية خلال السنوات الماضية، أدى إلى تأخير مباشرة العمل في أكثر من 70 مركزا إسعافيا بالمملكة. وبين الدكتور العيد أن برامج التدريب كلفت الهلال الأحمر الوقت والجهد والمال، مشيرا إلى أن ذلك سيتسبب في تأخير العمل في مراكز الهلال الأحمر في المرحلة المقبلة. وأشار العيد، إلى أن ما خصص من الاعتمادات المالية لتدريبهم، إضافة إلى برامج الابتعاث، لا تكفي لتأهيلهم بالدرجة المطلوبة، مما سبب تحميل الهيئة تكاليف غير ممنوحة في موازناتها، وأدى إلى التأخير في توزيعهم على المراكز الإسعافية في المناطق، سواء المؤقتة أو الدائمة في المرحلة المقبلة، وأشار العيد إلى أنه سيتم اعتماد 72 مركزا إسعافيا في الفترة المقبلة على مستوى المملكة كمرحلة أولى. وعبر الدكتور العيد عن سعادته وزملائه في هيئة الهلال الأحمر السعودي بعد صدور قرار المقام السامي بافتتاح معهد خاص بهيئة الهلال الأحمر، مبينا أن ذلك يشكل حلا جذريا لمشكلة القوى العاملة المتخصصة، التي تعاني منها الهيئة. وأوضح العيد أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز، شكل فريق عمل للتجهيز لإنشاء المعهد بعد صدور القرار بأقل من 24 ساعة. وأهاب العيد بالشباب السعودي إلى التدريب في مجال الإسعاف ذي الطابع الاحترافي، والذي يحتاج الوطن لآلاف المسعفين في المستقبل. وكان الهلال الأحمر قد استقبل خلال الفترة الماضية كافة المتقدمين على البرامج الإسعافية بعد أن أمضوا سنوات الدبلوم في تلك المعاهد الأهلية التي لم تقم حينها بتأهيلهم كما يجب، حيث أمهلت وزارة الصحة كافة المعاهد الصحية خلال الثلاث سنوات الماضية التي تمنح درجة الدبلوم فترة تصحيح لأوضاعها، بحيث يتم تحويل نظام الدراسة فيها إلى البكالوريوس، ومنح وزارة التعليم العالي الإشراف عليها بعد ضمها لها، الأمر الذي جعل هيئة الهلال الأحمر وحيدة في إعادة تدريب هؤلاء لفترات متفاوتة.