كشف مدير القسم المالي في هيئة الهلال الأحمر السعودي فايز الاحمري ل «الحياة»، عن اعتماد كادر إسعافي نسائي جديد للعمل في مباشرة الحالات الإسعافية، يتكون من 10 طبيبات سعوديات يعملن في المركز الرئيسي في منطقة الرياض، مشيراً إلى أنه تم البدء في إنشاء 6 أقسام نسائية جديدة في جميع المناطق. وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الهيئة أمس، إن القسم تم تزويده بمدربات من ألمانيا وأميركا، لتقديم دورات خاصة بطرق الإسعاف ومباشرة حالات الولادة، ودورات تدريبية عن طريق المركز التدريبي المعتمد من الهيئة، لافتاً إلى أن القسم لم يكن مفعلاً بالشكل المطلوب، وسيبدأ بعملية التوعية والتأهيل خصوصاً مع أعداد الخريجات من الاختصاصيات والممرضات ليصل صوت القسم النسائي إلى شرائح المجتمع كافة، وتعليمهن على آليات وكيفية التعامل مع الحدث. وأضاف: «يوجد عدد من المتطوعات الميدانيات يقمن بعمل الفريق الإسعافي، وتم اعتماد مسعفات لموسم الحج المقبل في المراكز الموقتة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولكن لا صلاحيات معينة للمسعفات لمباشرة الحالات الخطرة»، مؤكداًً أن دور المسعفات لم يكن واضحاً لدى فئات المجتمع. من جانبه، أوضح مدير الخدمات الإسعافية المدير التنفيذي لبرنامج التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك، أن الكادر النسائي سيقوم بتغطية حالات الولادة والإجهاض نتيجة للطلب المتكرر من النساء اللاتي يرغبن في مباشرة مسعفات لحالاتهن بدلاً من الرجال مراعاة للخصوصية المجتمعية، مشيراً إلى أن الفريق النسائي مكون من ممرضات سعوديات وطبيبات ومسعفات. وأكد أن تجربة التوليد وحالات النزف والاختناق في المنزل لا تزال في طور البداية، فالهيئة تقوم الآن بشراء الحضانات الخاصة بالمواليد وبعض المعدات الطبية التي يجب أن تتوافر في سيارة الإسعاف. وذكر أنه لا يوجد كوادر بشرية مؤهلة تقوم بالعملية الإسعافية، وتم الاتفاق مع عدد من الجامعات المتخصصة، ومشروع «التشغيل الذاتي»، وسيبدأ فيها خلال الأيام المقبلة، واتفاقات مع السودان للتوطين، لافتاً إلى أن الهيئة تمتلك 850 سيارة على مستوى المملكة، وجاري تطوير 26 مركزاً صحياً و94 مركزاً إسعافياً. ولفت إلى أن أهداف برنامج التشغيل الذاتي إحداث النقلة التطويرية للخدمات الإسعافية عن طريق استقطاب كفاءات وتطوير العمل بشكل عملي في الظروف العادية، وتطوير «الإسعاف الطائر»، وزيادة عدد أسطوله الذي يزيد من القدرات الداخلية للهلال الأحمر. وقال: «خطة المرحلة الثانية من الإسعاف الطائر ستكون في مدينتي الرياضوجدة، وتم التنسيق مع هيئة الطيران المدني لتجربة بعض الطائرات التي تسمى ب «الجناح الثالث»، التي تقطع مسافات بشكل سريع، وليس بالضرورة أن يكون لها نقطة هبوط معينة، ويمكنها الهبوط في المناطق الترابية»، مؤكداً أنه يوجد طائرات نفاثة مخصصة لدعم الفريق الاغاثي بوسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية والانترنت مع استيعاب المركبة للمرضى، لإدارة الحدث على وجه السرعة، إضافة إلى توفير آليات أرضية للمساندة الإسعافية الجوية. وكشف عن اعتماد 64 مركزاً موقتاً في موسم الحج «المركز الموسمي»، مشيراً إلى أنه يجري دراسة استبدال الاتصال العادي بالاتصال الرقمي عن طريق شبكة الهلال الأحمر، الذي يوفر الوقت، وتعتزم توفير هذه الخدمة خلال العام الحالي، وستبدأ بطائرتين إلى حين إكمال الأسطول ب28 طائرة مروحية ونفاثة، وأربع طائرات ثابتة. وفي نهاية المؤتمر تم عرض للتصاميم الفعلية لعربات الهلال الأحمر الجديدة، وأوضح البيوك أن البرنامج سيضيف 70 فرقة إسعافية لتغطية مدينة الرياض التي تحتاج إلى أعداد أكثر بدلاً من 19 عربة الحالية. وأشار إلى أنه خلال الإحصائية الأخيرة تم توصيل 630 طناً من المساعدات التموينية للدول المنكوبة، مشيراً إلى أن المملكة من أوائل الدول التي وصلت إلى معبر العريش وتقديم مساعدات متواصلة للسودان منذ 12 عاماً.