كشف مدير فرع جمعية الهلال الأحمر بمنطقة القصيم صالح بن غدير التويجري عن توجه ادارته خلال الفترة المقبلة إلى التوسع في مستوى الخدمات الاسعافية بالمواقع المحتاجة وفقاً للامكانيات والميزانية المتاحة. ولفت التويجري إلى أن الخطة القادمة تشمل تطوير غرف العمليات في مدينة بريدة وربطها بالحاسب الآلي مع المراكز الاسعافية وغرفة العمليات المركزية بالرياض والجهات ذات العلاقة على أن تستكمل فيها كافة التجهيزات اللازمة. وقال ان فرع الجمعية بالقصيم استكمل العديد من المشاريع ومن بينها تنفيذ مبان في كل من الرس والبكيرية والمذنب والاسياح ، مشيراً إلى أن هنالك بعض المراكز قيد التنفيذ والتي تندرج ضمن خطة التوسع، وانشاء المستودعات الاغاثية ومراكز التدريب الرجالية والنسائية. وعن حوسبة المراكز والفروع أكد التويجري ان الخطة التنموية التنموية الثامنة ستكون محور التحول في نشر الحاسب الآلي وربط كافة الفروع والمراكز الاسعافية بالمركز العام في الرياض وتشغيل كافة البرامج المتعلقة بالادارة والاسعاف ومراكز المعلومات. واعلن التويجري عن انشاء مركز معلومات متكامل لفرع الجمعية بالقصيم وربطه بالمركز العام ومركز المعلومات بإمارة المنطقة في القريب العاجل، وذلك امعاناً في توفير المعلومات الموثقة عن فرع الجمعية ونشاطاته واحصائيات الخدمة الاسعافية.وأبان ان الخطة تشمل ايجاد ثلاث طائرات عمودية لتغطية الطرق السريعة بخدمة الاسعاف الطائر، مشيراً إلى أن أهمية المشروع تكمن في ان المنطقة تخترقها طرق رئيسية ودولية عديدة منها طريق القصيمالرياض، وطريق القصيمالمدينةالمنورة، وطريق حائل ، القصيم ، وكلها ذات مسافات طويلة تعبر مناطق صحراوية مما يؤكد حاجتها إلى الخدمة الاسعافية المتميزة عبر شبكة الاسعاف الطائر وهي الخدمة التي تساعد بشكل كبير في اسعاف الحالات الحرجة على وجه السرعة وفق المقاييس العالمية. وقال ان الجمعية درست امكانية نشر خدمة الاسعاف الطائر لتغطية الطرق السريعة في المرحلة الأولى لخطة التنمية الثامنة للجمعية عبر توفير 15 طائرة عمودية وتأهيل اطقمتها الفنية والتشغيلية وتحديد مواقعها لاسيما وان المملكة تمتاز باتساع رقعتها الجغرافية في ظل وجود شبكة رائدة من الطرق السريعة ذات المسافات الطويلة التي تربط ارجاء الوطن ، وخدمة هذه الطرق اسعافياً عبر الأسلوب التقليدي يجعل المهمة أكثر تعقيداً ، ولهذا فإن نشر خدمة الاسعاف الطائر كان من الأولويات والخطط الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات الاسعافية. وحول اسطول سيارات الاسعاف يشير التويجري إلى أن منطقة القصيم تتوافر لديها 50 سيارة ذات موديلات حديثة وتجهيزات متطورة وتقنية اسعافية طبية عالمية وتحظى سيارات الاسعاف باهتمام خاص من الجمعية حيث يتم تطويرها في كل عام تمشياً مع التقنيات الحديثة وتطور أساليب طب الطوارىء مبيناً أن التجهيزات تشهد اضافات سنوية تتوافق وحاجة العمل الاسعافي ، ومن أجل ان تكون سيارات الاسعاف على أهبة الاستعداد لتلبية النداء في أي وقت دون أي عوائق ، وتم تنفيذ مبنى متكامل لمركز الصيانة ودعمه بالتقنيات الحديثة والكوادر الفنية المؤهلة. وفي مجال الاتصالات يقوم العمل الاسعافي على شبكة اتصالات لاسلكية تغطي 60% من مراكز الاسعاف بمنطقة القصيم وتعتمد على النوع التماثلي ، ونتطلع إلى التحول إلى الاتصالات الرقمية، ودعم الشبكة الحالية لتغطي كافة المراكز الاسعافية، وتخضع هذه التقنية حالياً لعملية تطوير لمواكبة المستجدات المستمرة للوصول إلى مستوى متميز في نقلى النداءات ، وتم مؤخراً تعميد أحدى المؤسسات الوطنية لتغطية المنطقة لاسلكياً من خلال اسناد مشروع العمل لتصل التغطية إلى 90%. وأوضح التويجري ان المراكز الاسعافية شهدت تنامياً ملحوظاً حيث بلغ عددها 17 مركزاً يناط بها تقديم الخدمات الاسعافية على درجة عالية من الدقة والتميز.