انتشر مرض حمى الضنك من جديد في مكةالمكرمة وبدا أنه ظيف غير مرغوب به حيث بدأت مستشفيات العاصمة المقدسة تستقبل حالات مؤكدة واشتباها في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد دخول المربعانية وقد سجلت أعلى الحالات في كل من أحياء الشوقية والعوالي على الرغم من تكثيف عمليات الرش في كل أحياء مكة إلا أن المرض بدأ يلوح في الأفق نذيرا على خطر يحدق بأحياء مكة. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن عدد الحالات بلغ 40 حالة ولدى زيارة أحد المستشفيات الكبيرة واجهنا بعدم التجاوب وذلك لأنهم لا يستطيعون التصريح بهذا. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية فواز الشيخ إن دور المستشفيات علاجي في حال أي اشتباه بالمرض، موضحا أن الشؤون الصحية لا تملك أي إحصائية للمرض، مؤكدا أن الأمانة هي الجهة التي تملك الإحصائيات عن المصابين والأماكن التي تشكل بؤرا حيوية للحشرة التي تحمل حمى الضنك، وأنها الجهة المسؤولة عن ذلك، وأوضح الشيخ أن الشؤون الصحية في حال تلقيها أي أنباء عن إصابة بحمى الضنك فإنها تنسق مع الأمانة، وتباشر مهامها. من جهته نفى الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبو بكر مالي توفر أي إحصائيات لديه مؤكدا أن الأمانة في حال تلقيها أي شكاوى فإنها تقوم بواجبها تجاه عمليات المكافحة وليس الدور العلاجي موضحا أن الأمانة تعمل بجهد كبير من خلال متابعتها الدقيقة لمكافحة حمى الضنك وخصوصا أماكن تجمع البعوضة الناقلة لها. موضحا أن الجهود تتضافر من قبل كافة الجهات المعنية وفي هذا السياق تم تشكيل عدة لجان على رأسها إمارة منطقة مكة ووزارتا الصحة والزراعة لمواجهة البعوض الناقل لها، مشيرا إلى أن الجانا تكثف من اجتماعاتها لبحث أي من المستجدات حول تكاثر البعوض او وجود حالات مرضية او مشتبهة بالمرض. وشدد مالي في حال وجود أي حالات مؤكدة على المواطنين الإبلاغ عن أماكن تواجد بؤر موضحا أن الأمانة وبالتنسيق معا وزارة الصحة تعمل جاهدة وعلى مدار الساعة لرصد مواقع تجمع المياه ومعالجتها بكافة السبل الممكنة.