أكد أمين عام ائتلاف المعارضة لقوى الثورة السوري، مصطفى الصباغ في تصريح ل«عكاظ» أن خطاب بشار الأسد أمس حمل الكثير من التراجع عن المواقف السابقة، خصوصا إقراره الواضح بالأزمة التي طالما كان ينكرها، لافتا إلى أن الخطاب يحمل في ثناياه نبرة الوداع وعدم الاستقرار. وقال إن خطاب الأسد أثبت أنه غير مؤهل للحل السياسي، مؤكدا أن النظام لن يتنازل عن السلطة إلا بالحل العسكري وإسقاطه مع بقية رموزه التي تلوثت أيديهم بدم الشعب السوري، معتبرا أنه خرج عن مبادرة جنيف وكذلك، رفض خطة الأخضر الإبراهيمي التي حظيت بالتوافق الروسي الأمريكي. ووصف الصباغ الأسد بالشخصية المهزوزة، لافتا إلى أنه من المستغرب أن يشرب الرئيس كأسا من الماء قبل الخطاب على غير العادة في إشارة إلى التوتر الداخلي لديه، خصوصا وأنه لم يخرج على الخطاب كما هي العادة، ما يدل على الحالة الهستيرية لدى النظام عموما. من جهته، رأى المعارض البارز الدكتور كمال اللبواني في تصريح ل«عكاظ» أن الأسد حاول الالتفاف على المبادرة الروسية الأمريكية التي حملها الأخضر الإبراهيمي الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن الأسد يحاول فتح قنوات اتصال مع الغرب من خلال الحديث عن الإرهاب. وأكد أن كل ما يملكه الأسد هو الرحيل في الوقت الحالي، موضحا أن الحديث عن مبادرة وقف العنف وحكومة موسعة وغيره يمكن أن يكون لكن بغيابه عن السلطة ومحاسبته مع رموز العصابة الأخرى. إذ إن الشعب السوري لن يتنازل بعد هذا الكم من الدماء عن حقه، معتبرا أن ما جرى من مسرحية داخل قاعة الخطاب يعكس حالة القلق الداخلي لدى النظام. ويوحي بحالة وداعية. وحول قراءته لمضمون الخطاب، أشار اللبواني إلى أن الخطاب كان مهزوزا ويحمل في طياته الضعف، خصوصا وأن الأسد تحدث عن شراسة المعركة، مضيفا أن حجم الحضور والتصفيق ما هو إلا محاولة للتخلص من التوتر والخوف. الذي يعيشه بشار الأسد والصف الأول من رموز هذا النظام المجرم.