أرجع الدكتور وليد البني الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة سبب المقاومة التي يواجهها الجيش الحر في معركة الحسم بدمشق إلى الدعم الإيراني الروسي الميداني لنظام بشار الأسد. وقال إن النظام يسعى بالتعاون مع إيرانوروسيا إلى إطالة أمد المعركة وتدمير سورية بالكامل قبل أن يسقط. بينما اعتبر الدكتور برهان غليون عضو الائتلاف أن المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي فشل في تحقيق الحل السياسي للأزمة. وقال البني في تصريح ل«عكاظ» إن الشعب السوري عندما خرج بثورته لم يكن يستهدف حربا لا تنتهي، بل خاض ثورة يجب أن تصل إلى أهدافها وإن لم تحقق السياسة هذه الأهداف فإن الثوار سيتمكنون من حسم المعركة ميدانيا. وحول ما إذا كانت المعارضة السورية تتعرض لضغوط من المجتمع الدولي للموافقة على مبادرة الإبراهيمي، قال «لم نشعر بوجود ضغوط علينا، نحن نريد حلا سياسيا يجنب سورية الدمار، لكن ضمن الشروط التي وضعها الائتلاف وأولها رحيل النظام بكافة مرتكزاته. وإذا كان الخيار أمامنا بين بقاء النظام أو الموت سنكمل المشوار حتى النهاية». وتابع قائلا «مبادرة الإبراهيمي لم تعلن كاملة بعد وهناك لغط حول عدة نقاط وتحديدا حول مصير الأسد وعندما تعلن كاملة سنتخذ موقفنا حيالها». لكن عضو الائتلاف الدكتور برهان غليون اعتبر في تصريح مماثل ل«عكاظ» أن الأبراهيمي لم ينجح في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال إن عدم نجاح الإبراهيمي، يكمن في المقاربة التي تبناها، إذ لا يمكن أن يكون محور البحث العمل على وقف العنف في المطلق وإنما في التوصل إلى حل للمسائل التي تكمن وراء تفجره والتي تتمثل في رفض غالبية الشعب لنظام الذل ورغبته في الحرية والديمقراطية. وحول تفسير فشل مهمة الإبراهيمي رأى أنه لن يكون هناك أي أمل للخروج من دوامة العنف مهما حصل من قسوة ووحشية من دون أن يعترف الوسيط بلب المشكلة وأن يقدم لها الجواب الشافي.. وهو تحقيق طموحات الشعب السوري في حياة ديمقراطية سليمة بعد نصف قرن من الاستبداد الضاري والقهر الخارج عن أي معيار. ودعا المجتمع الدولي الاعتراف الرسمي بحقوق الشعب السوري، لافتا إلى أن فرصة وقف العنف وإطلاق مبادرة سياسية ناجحة، ربما يكمن في إعلان أقوى من قبل الدول الغربية وخصوصا روسيا.. بيد أنه أضاف «ليس هناك حل وسط في مثل هذه القضايا الكبرى».. مستطردا أن تصوير ما يجري في سورية على أنه حرب أهلية لا يخدم الوصول إلى الحل.