انتقد عدد من أهالي منطقة جازان الجهات المعنية مثل بلدية العارضة والهيئة العامة للسياحة والآثار لعدم استغلالها المناظر الخلابة والمسطحات الخضراء المحيطة بسد وادي جازان سياحيا، وإنهاء حالة النسيان التي تعيشها هذه المنطقة ذات الطبيعة البكر على حد قولهم. «عكاظ» زارت الموقع، ورصدت غياباً تاماً للخدمات في ظل تجاهل الجهات المسؤولة عن تطوير المناطق السياحية، بالرغم من أن المكان يضم مسطحات خضراء واسعة ومياها صافية تحيط بها الجبال من جميع الجهات، فيما حمل العديد من الأهالي البلدية وهيئة الآثار مسؤولية إخفاء هذا الموقع السياحي عن محبي الطبيعة والحياة البرية وعدم تسويقها سياحيا. وأبدى ل «عكاظ» المواطن موسى علي، اندهاشه من تلك الطبيعة التي يتمتع بها سد وادي جازان وقال: سمعت عن ذلك الموقع عن طريق الأصدقاء، مع أنه لا يبعد عن منزلي سوى 20 كلم وعند زيارتي إليه زادت دهشتي من تلك الطبيعة الرائعة، فيما انتقد محمد عبدالله هيئة السياحة عن عدم اهتمامها بتلك المواقع الساحرة. وأضاف عبدالله يقتصر دور فرع هيئة السياحة في المنطقة فقط على إقامة المهرجانات وطبع المطويات السياحية، بدلا من الاهتمام بمثل هذا الموقع والتعريف به بعد تهيئته وتزويده بكافة الخدمات وتسويقه سياحياً. بدوره أوضح أيمن نهاري أن الموقع يعاني من غياب النظافة حيث تتراكم أكوام النفايات في كل مكان، إضافة إلى انتشار الحشرات بكثرة والحيوانات السائبة التي تفسد جمال الطبيعة. وتحدث هادي الكادومي عن حال الطريق المؤدي إلى الموقع وما يشوبه من وعورة وغياب الطرق المسفلتة، إضافة إلى مروره بين العديد من الأودية ذات الكثافة العالية من الأشجار، وطالب هيئة السياحة الاهتمام بالموقع والذي سوف يكون مكان جذب سياحي إذا توفرت فيه جميع الخدمات. من جهته أوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار في منطقة جازان رستم الكبيسي، أن هناك خطة لتطوير العديد من المواقع ذات الجذب السياحي في المنطقة، وذلك في ظل الجهود المبذولة لتشجيع السياحة الداخلية.