أعرب زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق عن اعتقاده بأن يكون الشأن الإيراني الموضوع المحوري في مداولات لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ أثناء جلسات الاستجواب الخاصة بتعيين وزيري الخارجية والدفاع في إدارة الرئيس أوباما الجديدة. وأشار إلى أن هذه الجلسات سوف تتطرق إلى مواضيع مهمة ذات صلة بالحكمة الاستراتيجية لأي عمل عسكري ضد إيران، خاصة بعد أن جاء في تقرير صحفي إسرائيلي أن مسؤولا سابقا في مجلس الأمن القومي الأمريكي توقع حصول هجوم أمريكي على إيران منتصف العام الجاري. وقال بريجنسكي لصحيفة «واشنطن بوست» إنه من الأهمية بمكان أن تجري مناقشة مستفيضة للحرب أو للسلام مع إيران انطلاقا من المصلحة القومية الأمريكية، وهذا يعني دراسة خمسة تداعيات لأي هجوم أمريكي محتمل هي: مدى فاعلية الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وحجم الخسائر البشرية في إيران، ماهية الردود الإيرانية ضد المصالح الأمريكية ومدى التأثير على الاستقرار الإقليمي وانعكاس ذلك على اقتصادات أوروبا وآسيا، هل يمكن تبرير أي هجوم أمريكي استنادا إلى المعايير الدولية؟ وهل تبادر روسيا والصين إلى استخدام حق النقض؟، كيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تبرر عملها؟ علما بأنها تتغاضى عن امتلاك إسرائيل أكثر من 100 رأس نووي.