تنطلق في الباحة في الرابع من شهر رجب المقبل، فعاليات الملتقى الخامس للجمعيات التعاونية تحت شعار «نحو شراكة تعاونية مستدامة» وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وينظمه مجلس الجمعيات التعاونية وتستضيفه جمعية النحالين في الباحة، وبإشراف مباشر من وزارة الشؤون الاجتماعية. ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام، أربعة محاور رئيسية تتطرق بالشرح والتفصيل إلى واقع الجمعيات التعاونية في المملكة، إذ يتحدث المحور الأول عن تطورات العمل التعاوني والحركة التعاونية في المملكة (الواقع والتحديات)، ويتناول المحور الثاني الجمعيات التعاونية والشراكات الاقتصادية والاستراتيجية، ويستعرض المحور الثالث دور الثقافة والوعي التعاوني، في حين يتناول المحور الرابع أهمية تنمية الجمعيات التعاونية في المملكة. وبين عبدالله الوابلي رئيس مجلس الجمعيات التعاونية، حرص واهتمام المجلس بالجمعيات التعاونية، لما لها من دور كبير في الإسهام بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف شؤون المجتمع السعودي وذلك ضمن استراتيجية التنمية المستدامة. وأكد الوابلي على ضرورة العمل التعاوني وتسليط الضوء على دور الجمعيات التعاونية والتعريف بالدعم المقدم من الحكومة، مضيفا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد وفرت كافة السبل والدعم اللازم من أجل إنجاح العمل التعاوني في كافة أنشطة الحياة، مؤكدا على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الجمعيات التعاونية، والدعم الكبير الذي يلقاه المجلس من وزارة الشؤون الاجتماعية. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الخازم رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جمعية النحالين التعاونية في الباحة أن وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة تسعى بشكل دؤوب لتقديم الدعم لهذه الجمعيات من خلال الإشراف والتوجيه والإرشاد وإمدادها بالمعلومات، ومساعدتها في إجراء الدراسات، وتسهيل حصولها على ما تحتاج إليه من خدمات، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي تقدمه على شكل منح وإعانات نقدية يجيز النظام تقديمها لمساعدة هذه الجمعيات على تطوير أدائها وأعمالها بما يتناسب مع حجم عمل كل جمعية تعاونية. من جهته، أكد سعد الشايقي مدير عام الجمعيات التعاونية أن وزارة الشؤون الاجتماعية تهدف إلى التنسيق بين الجمعيات التعاونية لتلافي الازدواجية في الخدمات التي تقدمها، وتشجيع التواصل وتبادل الخبرات في ما بينها، ودراسة أوضاعها من أجل مساعدتها للنهوض بها. وأشار الشايقي إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية سهلت إجراءات تأسيس الجمعيات التعاونية بتخفيض عدد طالبي التأسيس من 20 إلى 12 شخصا، وغير ذلك من المزايا الإيجابية التي ستسهم في دعم الحركة التعاونية في المملكة والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.