تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، وبإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية وتنظيم مجلس الجمعيات التعاونية واستضافة جمعية النحالين بالباحة، تنطلق فعاليات الملتقى الخامس للجمعيات التعاونية تحت شعار "نحو شراكة تعاونية مستدامة" في 14 مايو للعام 2013م، وتستمر على مدار ثلاثة أيام. وقال عبد الله الوابلي رئيس مجلس الجمعيات التعاونية: "إن المجلس يولي اهتماما خاصاً بالجمعيات التعاونية لما لها من دور كبير في الإسهام بتحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية في مختلف شؤون المجتمع السعودي ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة، لاسيما أن العمل التعاوني يمثل ركيزة هامة من ركائز التنمية في ظل ما يحظى به هذا القطاع بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين". وأكد الوابلي على ضرورة العمل التعاوني وتسليط الضوء على دور الجمعيات التعاونية والتعريف بالدعم المقدم من الحكومة، مضيفا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين قد وفرت كافة السبل والدعم اللازم من أجل إنجاح العمل التعاوني في كافة مناشط الحياة مؤكداً على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الجمعيات التعاونية، والدعم الكبير الذي يلقاه المجلس من وزارة الشؤون الاجتماعية.
من جانبه قال الدكتور أحمد الخازم رئيس اللجنة المنظمة ورئيس جمعية النحالين التعاونية بالباحة: "إن الجمعيات التعاونية تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف شؤون المجتمع السعودي ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة، لاسيما أن العمل التعاوني يمثل ركيزة مهمة من ركائز التنمية في ظل ما يحظى به هذا القطاع بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأشار الخازم إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة تسعى بشكل دؤوب إلى تقديم الدعم لهذه الجمعيات من خلال الإشراف والتوجيه والإرشاد وإمدادها بالمعلومات، ومساعدتها في إجراء الدراسات، وتسهيل حصولها على ما تحتاج إليه من خدمات، بالإضافة الى الدعم المادي الذي تقدمة على شكل منح وإعانات نقدية يجيز النظام تقديمها لمساعدة هذه الجمعيات على تطوير أدائها وأعمالها بما يتناسب مع حجم عمل كل جمعية تعاونية. وأضاف الخازم أن مجلس الجمعيات التعاونية وجمعية النحالين ومجموعة نما لتنظيم المؤتمرات والمعارض تحرص على إتاحة الفرصة للمنشآت والمنظمات في القطاعين العام والخاص والمتميزة بالتفاعل مع كافة أنشطة الملتقى وفعالياته، وذلك للاستفادة من المزايا التي تم تحديدها من خلال برنامج رعاية، يحقق أفضل مردود ممكن للجهات الراعية. من جانبه أكد سعد الشايقي مدير عام الجمعيات التعاونية أن الوزارة تهدف إلى التنسيق بين الجمعيات التعاونية لتلافي الازدواجية في الخدمات التي تقدمها، وتشجيع التواصل وتبادل الخبرات في ما بينها، ودراسة أوضاعها من أجل مساعدتها للنهوض بها. وأعرب الشايقي عن أستعداد الوزارة بتقديم الدعم للجمعيات التعاونية وتفعيل دورها وتنشيط حركتها، والنظر في واقعها وأسباب النجاح والإخفاق فيها وسبل تطويرها، من أجل الرقي بمستوى الثقافة التعاونية في المملكة. وأشار الشايقي أن وزارة الشؤون الاجتماعية سهّلت إجراءات تأسيس الجمعيات التعاونية بتخفيض عدد طالبي التأسيس من 20 إلى 12 شخصا، وغير ذلك من المزايا الإيجابية التي ستسهم في دعم الحركة التعاونية في المملكة والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. ويشتمل الملتقى على أربعة محاور تتطرق بالشرح والتفصيل عن واقع الجمعيات التعاونية في المملكة العربية السعودية، إذ يتحدث المحور الأول عن تطورات العمل التعاوني والحركة التعاونية في المملكة (الواقع والتحديات). بينما يتناول المحور الثاني من محاور الملتقى الجمعيات التعاونية والشراكات الاقتصادية والاسترايجية، ويستعرض المحور الثالث دور الثقافة والوعي التعاوني، في حين أن المحور الرابع يتناول أهمية تنمية الجمعيات التعاونية في المملكة العربية السعودية. وتسعى وزارة الشؤون الاجتماعية في المملكة بشكل دؤوب بتقديم الدعم لهذه الجمعيات على مستويين الأول معنوي يكون من خلال الإشراف والتوجيه والإرشاد وإمدادها بالمعلومات ومساعدتها في إجراء الدراسات وتسهيل حصولها على ما تحتاجه من خدمات، في حين أن المستوى الثاني يتمثل بالدعم المادي المقدم على شكل منح وإعانات نقدية والتي أجاز النظام تقديمها لمساعدة هذه الجمعيات على تطوير أدائها وأعمالها بما يتناسب مع حجم عمل كل جمعية تعاونية. ويعمل مجلس الجمعيات التعاونية وجمعية النحالين على إتاحة الفرصة للمنشآت والمنظمات في القطاعين العام والخاص والمتميزة بالتفاعل مع كافة أنشطة وفعاليات الملتقى، وذلك للاستفادة من المزايا التي تم تحديدها من خلال برنامج رعاية وضع خصيصاً لتحقيق أفضل مردود ممكن للجهات الراعية. كما يسعى المجلس إلى تنشيط الحركة التعاونية في المملكة والرقي بمستوى الثقافة التعاونية، ويهدف إلى التنسيق بين الجمعيات التعاونية لتلافي الازدواجية في الخدمات التي تقدمها، وتشجيع التواصل وتبادل الخبرات في ما بينها، ودراسة أوضاع الجمعيات التعاونية المتوقفة والمتعثرة من أجل مساعدتها للنهوض بها أو تعديل وضعها. وجدير ذكره أن الملتقى يستضيف نخبة من المحاضرين والمختصين الذين سيتناولون دور الجمعيات التعاونية في المملكة العربية السعودية.