وعد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بأن يكون عام 2013 عاما ثقافيا مميزا، بناء على توجيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالنهوض بالثقافة في المملكة. وأرجع الجاسر الانطلاقة المميزة للثقافة هذا العام لعدة أسباب، من أهمها استقلال هيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة الأنباء السعودية عن وزارة الثقافة والإعلام وفقا للأوامر السامية، حيث فصلت الوزارة هذا الأسبوع الميزانية المشتركة، وأصبحت هيئات مستقلة لا علاقة لها بالوزارة، إلا أن وزير الثقافة والإعلام سيظل رئيسا لمجلس إدارتها. وقال الجاسر، خلال رعايته لاستضافة ثلوثية الدكتور محمد المشوح في مقرها بالرياض الأمين العام لمركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية ورئيس أدبي الرياض السابق الدكتور عبدالله الوشمي: «إن وزارة الثقافة والإعلام أنهت وضع النظام الأساسي للمجلس الأعلى للثقافة وتم الرفع فيه، كما درست الوزارة وضع النظام الأساسي لهيئة الكتاب وتم رفعه للمقام السامي والموافقة عليه، وسيخدم هذا النظام جميع الكتاب والمثقفين». وأضاف «بسبب الفصل سنقوم هذا العام بمجموعة من المشاريع مما يحقق للثقافة التقدم أكثر من السنين الماضية». وأوضح الجاسر أن رئاسة الوشمي ل«أدبي» الرياض ساهمت في إزالة الكثير من المعوقات، وقال: «خلال رئاسة الوشمي للنادي، والتي امتدت سبع سنوات، لم تأت الوزارة أي ملاحظة أو شكوى»، مشيرا إلى أن الوشمي حقق للوزارة العديد من الأهداف، منها ربط النادي بالمؤسسات التعليمية والإعلامية ومؤسسات القطاع الخاص. من جانبه، أعرب الدكتور عبدالله الوشمي عن شكره على إتاحة الفرصة له للحديث عن أبرز ما قدم النادي الأدبي خلال رئاسته ورئاسة من سبقه، مهنئا الدكتور محمد الحيدري على توليه رئاسة النادي، وقال: «إن مشروعات النادي أتت امتدادا للبذور الطيبة التي غرسها الرؤساء السابقون، والنجاح لا ينحصر في الرؤساء، بل يشمل أعضاء مجلس الإدارة أيضا». ومن ناحيته، اقترح محمد المشوح أن تعين وزارة الثقافة الوشمي دليلا استشاريا للأندية الأدبية لجميع مناطق المملكة. فيما أوضح رئيس «أدبي» الرياض الدكتور عبدالله الحيدري أنه تعلم من الوشمي خلال 11 شهرا أمضاها معه كنائب له الكثير من الأفكار المتجاوزة، مضيفا أن الوشمي أسس لعمل جماعي مثمر ومد جسور الوفاء بالرؤساء السابقين.