دافع مجموعة من الدرباوية عن سلوكياتهم وأكدوا عبر الندوة التي دعت إليها «عكاظ» أنهم فئة تمارس هواية لا علاقة لها بمخالفة الأنظمة وإطلاق النار كما تردد عبر وسائل الإعلام مستهجنين الآلية التي تعاطى الإعلام بها معهم. «عكاظ» التقت بمجموعة من «الدرباوية» و«الرياسوية» تحدث هؤلاء الشباب عن ظاهرة التفحيط والاستعراض وطريقة اللبس التي انتشرت مؤخرا «الثوب الأصفر والشماغ البرتقالي»، مطالبين في نهاية حديثهم بضرورة توفر ساحات وأماكن خاصة لممارسة هذه الهواية. حيث بدأ الحديث الشاب مبارك (عضو غير فعال في موقع درب الخطر) قائلا نحن الدرباوية (درب الخطر) محاربون إعلاميا، حيث انتشرت مؤخرا صور في الفترة القريبة السابقة بعض المقاطع والصور بثت عبر وسائل الإعلام المرئية لا تمت لنا بصلة، حيث إنهم نسبوها لنا وهي لا تمت لنا بأية صلة، حيث إننا لا نطلق النار ولا نحمل أسلحة وليس هناك سرقات كما يشاع وكل الأعضاء مقتدرون مادياً ويمثلون أنفسهم بأنفسهم وهدفهم تشويه سمعتنا فقط لا غير، ودعني أشرح لك ما معنى المسمى الذي اشتهر علينا في الأساس، هناك مظلة كبيرة بأسماء شعبية يندرج تحتها درب الخطر وموقع ريس بالإضافة إلى ما يشاع ان الدرباوي لا بد له أثناء الاستعراض ان يشرب (حمضيات حار) والثوب أصفر كل هذا الكلام مغلوط ولكن الدرباوي هاجسه الوحيد في حياته (السيارة) كيف يميزها عن غيرها حتى يشتهر بمنطقته ولا يهتم بمظهره الخارجي بقدر ما يهتم بسيارته، أما بالنسبة للموقع فهناك إعلانات بالموقع تجني أرباحاً للموقع والمفحطون يعتمدون على أنفسهم لأنهم مقتدرون مادياً، معظم أعضاء الموقع بعكس الريس، حيث ان موقع درب الخطر منظم ولديه أكثر من 140 ألف عضو ومعظمهم مقتدرون مادياً، كما ان هناك محاميا قانونيا للموقع. حينها قاطع الحديث الدحمي الشهير ب(هبقه) وهو من منسوبي (ريس) أي أنه يساوي وليس درباوي قائلا: هناك منافسة ما بين موقع درب الخطر وموقع ريس، حيث ان هناك مفحطين مشهورين في موقع ريس وهو (مالك الا الصبر، والدولار، وسهم ريس وغيرهم من المشهورين بالموقع) بالشرقية هنا وهاجسهم الوحيد منافسهم درب الخطر وهواياتهم تفجير الكفرات، فيما أشار إلى ان من يحملون السلاح لا ينتمون لموقع ريس أو الموقع الآخر المنافس (درب الخطر) بل هم اشخاص يحبون (الهياط) بزيادة وهم حديثو الدخول في هذا المجال ال(تفحيط، استعراض، تفجير) الهدف من قيامنا بهذا الاستعراض هو الوصول الى الشهرة وأصبح في النهاية (أنا الزعيم). فيما قال (مستر ساحك) مستعرض ان بعض القنوات الفضائية استعرضت لقطات وتعريفات خاطئة ليست صحيحة، حيث اننا جميعا سواء ريس أو درب الخطر لا نحمل أسلحة وهدفنا هو الاستعراض بالسيارات بسرعات معينة فقط وكل يدعم نفسه بنفسه الا إذا أحد أعجب بأداء الآخر ممكن يوفر له إطارات خاصة حين وقت العرض. وقال الشاب (رنوة) الذي يدعي انه ثاقب النظر انه معجب جدا بفن الاستعراض والمركبات المزودة، حيث نوه انه في معظم الدول الأخرى والقريبة منا توفر حلبات وأندية لمثل هذه الأنشطة التي يعيشها الشباب بغض النظر عن الفئة العمرية. فيما قال أحد الطلاب الجامعيين الذي لا ينتمي لأحد المواقع ولكنه مطلع على جميع التحديثات التي تحصل من خلال المواقع الالكترونية ورسائل الجوالات سعيد سلطان الذي استطاع ان يقسم لنا انواع التفحيط، حيث قال: هناك ثلاثة انواع للتفحيط، (الهجولة) التي تحتاج سرعة الى 200 كم وتحتاج سيارات دفع امامي مثل (الكامري، والأكورد، وغيرهما)، (الاستعراض) وهو لا يتطلب سرعة ويحتاج السيارات الدفع الخلفي، (الدرفت) وهو يعتمد على (دزت) السيارة وهو يحتاج للسيارات المرفهة نوعا ما. أما الملقب ب(بن عجير) وهو شعبي من معجبي ريس قال انني معجب بموقع واعضاء ريس ولست ممارساً للتفحيط ولكن أحب الاستعراض وأتمنى ان تكون هناك ساحات مخصصة لمثل هذه الأنشطة على غرار الأندية الرياضية الخاصة بالكرة، حيث انها بتصوري الشخصي فن وهواية يجب صقلها ضمن ساحات مخصصة ومشرفين ومراقبين عليها. أما المعزز الدرباوي الملقب ب(دبوشي) من متابعي درب الخطر فقال: الساحات المفضلة لدرب الخطر بالمنطقة الشرقية هي (المطار، الكسارة، تناجيب، منيفة، محطة الزور) أما ما يشاع عن حمل الأسلحة فهذه الظاهرة لا تحدث إلا عند المتعصبين العنصريين وعادة عندما تحدث مشاكل داخلية فيما بين المفحطين (العنصرية القبلية) يكون هناك حمل سلاح.. وهنا يقاطعه (هبقه) ان السلاح لا يحمل إطلاقاً إلا في حالتين (الشرف والمال) عدا ذلك الفئة العمرية التي تحمل السلاح فقط للعنصرية القبلية، فيما اشار (دبوشي) هنا قائلا: لا يوجد دعم معين من قبل الموقع ولكن أحد المعجبين ممكن يوفر لي (موتر) سيارة مناسبة وتكون الشهرة لصاحب السيارة إلا في حالة تركيب الملصقات (الشعارات) الخاصة بالمفحط، كما ذكر دبوشي أن معظم الدرباويين يعتمدون على الإطارات المستخدمة، حيث ان هناك محلات تبيع الإطارات المستخدمة بطريقة غير نظامية ومعروفة لدينا. وعند سؤالنا عن الوفيات التي تحصل أثناء التفحيط والسرعة الجنونية التي يقوم بها المفحط في الساحات المعروفة بالمنطقة الشرقية ضمن حضور كثيف من الجمهور تنتج عنه نهاية مأساوية وضحايا كثر قال (هبقة): نحن معتمدون على فتوى الشيخ يرحمه الله (ابن باز) التي تنص على أن من يتجاوز 120 كم يعتبر منتحرا ونحن سواء (ريس) أو درب الخطر لا نتجاوز ال120 كم، لأنه كما ذكرت معظم الذي نقوم به استعراض لا يتطلب السرعة الجنونية بعكس مصطلح (الهجولة) الذي ينتشر بمنطقة الرياض بكثرة وهو الذي يحتاج سرعة تصل الى 200 كم وتحدث نهايات مأساوية بسببها كما حدث مؤخراً مع أطول (خبه) وهي التي تعني بأن يقوم المفحط بعمل عقد بالسيارة لكي تسيره السيارة بالعكس بالنهاية وهي تحتاج سرعة، وهذا ما يبرر لنا القيام بالاستعراض وتفجير الإطارات لأننا لا نتجاوز ال120 أي أننا لسنا منتحرين. وقال أحد الطلاب الجامعيين المشاركين بالندوة محمد ابراهيم: من المفترض عمل ساحات قانونية مخصصة لمثل هذه الظاهرة لكي تكون هناك سيطرة على ما ينتج من تصرفات غير مقبولة من حمل سلاح وغيره، كما أن معظم المشاكل التي تحصل داخل الساحات عادة ما تكون (عصبية قبلية أو ربما لخلق الشهرة ليحصل عليها المفحط) ولكن أنا شاب وأتمنى من الجميع أن يتركوا هذه الظاهرة ويتسلحوا بعمل نافع ينفع مجتمعنا وديننا وترك مثل هذه الظاهرات التي تنتج عنها بالأخير نهايات مأساوية أو تقوم لجنة بمراقبتها للحد من التصرفات الخاطئة. وفي نهاية الحديث طالب مجموعة من الريساوية والدرباوية بعدم تشويه الصورة في الإعلام من خلق ونسب صور مفحطين ليسوا من منسوبي درب الخطر أو موقع الريس، كما طالبوا بساحات خاصة ومعينة بإشراف من قبل الجهات المعنية لممارسة هذه الظاهرة أي ساحات حكومية توفر سيارات إسعاف أو أندية خاصة من قبل رعاية الشباب أو الهيئة العامة للسياحة تقوم بتوفير جميع احتياجات هذه الظاهرة على غرار الأندية والساحات الخليجية. التأديب عقوبة المتجاوزين سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى أن كثيرا من السائقين يتجاوزون السرعة المحددة من قبل المرور، فهل من يموت بسبب السرعة يعتبر قاتلا لنفسه؟ فأجاب : ليس للسائق أن يتعدى الحد المحدود بل يجب عليه أن يتقيد بذلك، أو يخفض منه احتياطا أما الزيادة فلا تجوز له، وإذا فعل ذلك فهو ضامن، ومتعد، ويستحق التأديب والتعزير؛ لأنه بفعله ذلك عرض نفسه ومن معه للخطر، فلا يجوز له ذلك حتى ولو كان ليس معه أحد؛ لأنه إذا فعل ذلك فقد عرض نفسه للخطر، فالواجب عليه ترك التهور، وترك الزيادة على الشيء المحدود له في السير، والواجب عليه أيضا عدم تجاوز الإشارة، يقف عند الإشارة، ولو ظن أنه ما في أحد يجب أن يقف عند الإشارة قد يظن ويخطئ ظنه، يقف عند الإشارة لا يتجاوز الإشارة، ولا يتجاوز الحد المحدود في السير، ومن فعل ذلك استحق التأديب من ولاة الأمر.