أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن حكومته فصلت بين الموقفين السياسي والانساني منذ اليوم الأول لبدء الأزمة السورية، بتبنيها سياسة النأي بالنفس وفي نفس الوقت تقديم المساعدات للنازحين السوريين من منطلق انساني بحت دون تمييز بين معارض للنظام السوري أو موال له. وقال في اجتماع وزاري برئاسته أمس ان إدخال هذا الملف في دائرة التجاذب السياسي واستهداف أي وزارة او جهة لبنانية رسمية يشكل تحاملا غير مبرر وتجنيا غير مقبول، من شأنه أن يترك انعكاسات سلبية. وأضاف ميقاتي أمام التزايد الكبير في أعداد الأسر السورية النازحة الى لبنان كان تدخّل الحكومة اللبنانية في بداية الأزمة، فاعلاً في احتواء المتطلبات الإغاثية لهذه الأسر غير أن الإمكانات استنفدت، وبدأت قدرة الاستمرار في العمل تتضاءل، على الرغم من تدخل بعض الهيئات الدولية والمحلية غير الحكومية. على صعيد آخر نفى وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور التصريح المنسوب اليه ، والذي جاء فيه أنه يعتبر الرسائل السورية مقدمة لإرسال عبوة لاستهدافه، مؤكدا أنه لم يدل بأي تصريح في هذا الصدد لأية وسيلة إعلامية . من جهة أخرى تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس دعوة من النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد محمد بحر لزيارة غزة نقلها اليه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني منير المصري الذي يزور لبنان. وطالب المصري في تصريح عقب اللقاء بإيجاد مراكز ايواء مؤقتة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من مخيم اليرموك في سورية وأن لا يكون ذلك عبئا زائدا على المخيمات الفلسطينية في لبنان.