قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، إن قدرة لبنان على استقبال النازجين السوريين استنفذت، وقدرة العمل في ملف النازحين البالغ عددهم أكثر من 170600 تضاءلت. وقال ميقاتي خلال اجتماع وزاري خُصّص لبحث ملف النزوح السوري الى داخل الأراضي اللبنانية، إنه "أمام التزايد الكبير في أعداد الأسر السورية النازحة الى لبنان والتي تعاني من أوضاع اجتماعية وإنسانية صعبة جداً، كان تدخّل الحكومة اللبنانية، بوزاراتها وأجهزتها، في بداية الأزمة، فاعلاً في احتواء المتطلبات الإغاثية للأسر النازحة، غير أن الإمكانات استنفذت، وبدأت قدرة الاستمرار في العمل تتضاءل، على الرغم من تدخّل بعض الهيئات الدولية والمحلية غير الحكومية". وأضاف "من هنا، كان من الملحّ على الحكومة اللبنانية إعداد خطة للتدخّل والإغاثة تهدف إلى وضع آلية تنسيق شاملة للاستجابة لقضية النازحين السوريين والأسر اللبنانية المضيفة". وقال إن حكومته سعت في صياغة خطتها الى التكامل مع الخطة التي أطلقتها منظمات الأممالمتحدة بما يضمن تولي الحكومة اللبنانية تنظيم وتنسيق الجهود الإغاثية وتأمين التمويل اللازم لها عبر التعاون المبرمج مع برامج الأممالمتحدة المختلفة". أواشار الى أن "فداحة الظرف تتطلب العمل الجدي والسريع للحصول على التمويل اللازم لاستمرار الأعمال الإغاثية واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة أي مستجدات محتملة قد ترغم الجهات المعنية على اتخاذ قرارات صعبة تتطلب إمكانيات تفوق القدرة البشرية والمؤسساتية والمالية المتاحة للحكومة اللبنانية". من جهة ثانية، قال ميقاتي إن "إدخال هذا الملف في دائرة التجاذب السياسي واستهداف أي وزارة أو جهة لبنانية رسمية، يشكل تحاملاً غير مبرر وتجنياً غير مقبول، من شأنه أن يترك انعكاسات سلبية على ملف النازحين" السوريين. وكان ميقاتي يشير ضمناً الى انتقادات وجهها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم الى وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية بأنها توزع مساعدات لمعارضين سوريين. ورفضت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية تلك الانتقادات.