حمل آزاد جندياني المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الرئيس العراقي جلال الطالباني) رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مسؤولية ما يجري في العراق من تظاهرات واعتصامات، متهما المالكي بتهميش القوى السياسية العراقية وتجاهله نداءات الرئيس جلال الطالباني. وقال جندياني في تصريح ل«عكاظ» إن بعض سياسات المالكي ساهمت في تأجيج الأوضاع والاضطرابات في الداخل، متسائلا: هل دور رئيس الحكومة أن يؤجج الأوضاع الداخلية أم أن يدعو للتفاهم بين القوى والاستغناء عن سياسة الإقصاء؟. وأفاد أن المالكي ما زال يصر على الانفراد بالسلطة واتخاذ القرارات دون العودة إلى الأطراف السياسية الأخرى، داعيا إياه إلى عدم تأجيج الأمور والحوار مع القوى السياسية الأخرى لتجنيب العراق أزمة طائفية جديدة هو بغنى عنها. وحول اتهامات المالكي لتركيا بسعيها إلى تقسيم العراق، اعتبر جندياني أن هذه الاتهامات محاولة لتصدير الأزمات، حسب ما يرى الكثير من المراقبين، مشيرا إلى أن الحكومة التركية أكدت لنا في أكثر من مرة على وحدة الأراضي العراقية. وتواصلت الاحتجاجات أمس في محافظة الأنبار (أكبر المدن العراقية)، فيما امتدت أمس الأول إلى مدينة سامراء، احتجاجا على سياسة نوري المالكي، يأتي ذلك فيما خرجت تيارات كانت مقربة من المالكي، ضد سياسته. وقال مقتدى الصدر في تصريح له أمس إنه تراجع عن زيارة المتظاهرين في مدينة الأنبار لرفعهم صور الرئيس المخلوع صدام حسين، مؤكدا وقوفه إلى جانبهم إذا كان هدفهم نبذ الطائفية. وأضاف «كنت أنوي الذهاب إلى مظاهرات الأنبار ولكن حينما رفعوا صورة الهدام عدلت عن ذلك» مؤكدا أنه مع المتظاهرين إذا كانت مطالبهم تهدف إلى الوحدة الوطنية ونبذ الدكتاتورية والطائفية.