أفصح أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل أن الأمانة تتبنى مبادرة لاستحداث مركز لإصدار رخص البناء للأبنية الخضراء، مشيرا إلى أن المركز يهدف إلى تقديم الخدمات التي توفرها الدولة من أجل إنشاء مساكن ومشاريع عالية الكفاءة في الطاقة تراعي ترشيد وإعادة تدوير المياه وتستخدم المواد الصديقة للإنسان والبيئة، إذ أن هناك 65 مشروعا للأبنية الخضراء في المملكة. جاء ذلك أثناء استقبال المهندس فيصل الفضل الأمين العام والوفد المرافق للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء. واطلع أمين الرياض على أهداف مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمنتدى وتوصيات الشركاء الاستراتيجيين المنجزة والخطوات الزمنية لتنفيذ المشروعات المستقبلية، وبخاصة على صعيد الحد من الأثر السلبي للأبنية على البيئة والتقليل من استخدام الطاقة غير المتجددة، وترشيد وتدوير المياه واستخدام المواد الصديقة للإنسان والبيئة. وأكد أهمية إطلاق نموذج المسكن السعودي عالي الكفاءة قبل نهاية العام الحالي. وشدد الفضل على ضرورة أن يكون النموذج السكني منافسا من الناحية الاقتصادية للمباني التقليدية، وأن يتفوق استثماريا على المدى الطويل، ويراعي تطوير اللوائح البلدية الحالية للمباني السكنية والتجارية، وكانت هذه المبادرة من ضمن الوثيقة التي صدرت في ختام المنتدى السعودي للأبنية الخضراء. وبين الفضل أن المنتدى يمضي قدما في الطريق المرسوم من أجل تفعيل مشاريع الأبنية الخضراء في المملكة، مشيرا إلى التزام المنتدى بتوجهات الدولة والقطاع الخاص بتنفيذ التوصيات التي يصدرها في نهاية كل نسخة. ولفت الفضل إلى أهمية تعاون القطاعين العام والخاص من جهة، والتعاون بين الشركات في القطاع الخاص ومؤسسات التمويل في السعودية من جهة أخرى، تفعيلا لتحفيز الاستثمار في هذا النوع من المشاريع. وجدد امتنانه لتبني أمين الرياض هذه المبادرة مقترحا تقديم حوافز للمواطنين من خلال المركز الاستعلامي الجديد الذي من المقرر أن تستحدثه أمانة منطقة الرياض، داعيا الشركات لإنتاج مواد بناء وفقا للمعايير العالمية للأبنية الخضراء بالتنسيق مع الجهات المختصة لإنتاج الطاقة والمياه والتعاون مع المصانع المحلية وذلك لخدمة المواطنين ودعم الاقتصاد المحلي للمناطق في المملكة.