الشاب العراقي علي عباس (21 سنة) والذي يعتبره المراقبون بمثابة أيقونة الحرب العراقية، كونه فقد ذراعيه في عمر الثانية عشرة إثر إصابته بصاروخ أمريكي سقط على بغداد، تزوج مؤخرا من الفتاة العراقية «أنغام حمزة» وسط احتفالات تواصلت على مدى يومين في العراق. علي الذي يعيش حاليا في بريطانيا تحدث عن سعادته وفرحته بهذه المناسبة قائلا: «لم أتوقع مطلقا أن أبقى على قيد الحياة، ولم أنتظر أبدا أن تحبني امرأة، وبالتأكيد لم أتوقع أن أتزوج في يوم من الأيام، لقد امتلأ رأسي بمشاعر جميلة ومؤلمة في هذا اليوم، لكنني كنت دائما أشعر بأنني محظوظ جدا لأنني وجدت امرأة مثل أنغام، خياري كان صائبا بالتأكيد، فهي لن تجعلني أشعر أبدا بأنني معوق». صحيفة «ذي صان» البريطانية قالت «علي إلى جانب فقده ذراعيه، أصيب أيضا بحروق بنسبة 60%، وفقد 16 فردا من أعضاء أسرته، بينهم أمه وأبوه، أما هو فقد نجا بفضل همة أحد الجيران كان قد انتشله من تحت الأنقاض، ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة، ومنها تم نقله إلى بريطانيا، حيث حصل على جنسيتها في العام 2010م ومنذ ذلك الحين قام علي بعدة زيارات إلى وطنه الأصلي للقاء من تبقى من شقيقاته وأفراد أسرته، وخلال إحدى هذه الزيارات تعرف إلى أنغام وعمرها اليوم 18 سنة، وتمت خطوبتهما الصيف الماضي».