انتشلت عراقية وطفلها البالغ من العمر عامين وهما على قيد الحياة مساء الاثنين من تحت انقاض مبنى في اسلام اباد بعد ستين ساعة على تدميره بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب اسيا واوقع ما بين 30 الى 40 الف قتيل. وعثر المسعفون على العراقية وهي تحمل طفلها بين ذراعيها الاثنين في الساعة 22، 00 بالتوقيت المحلي (17,00 تغ). وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية شهزاد وسيم لدى اعلانه امس النبأ السار ان الام وطفلها تمكنا من النجاة لوجودهما في موقع يتوفر فيه الاوكسجين. ووسط صيحات الفرح نجح الجنود الباكستانيون بدعم فريق من المسعفين البريطانيين استعانوا بكلاب من انتشال العراقية وطفلها بعد ساعتين من تحت انقاض برج مارجالا المؤلف من 10 طبقات والذي انهار في وسط اسلام اباد. وتدمير هذا المبنى يشكل استثناء في العاصمة التي لم تكن الاضرار فيها نتيجة الزلزال كبيرة مقارنة مع شمال شرق باكستان. وقال الوزير «انها معجزة. وساهم ذلك في رفع معنوياتنا». ونقلت العراقية وطفلها بعد انتشالهما بفارق نصف ساعة من تحت الانقاض، الى مستشفى في اسلام اباد حيث وصف الاطباء حالتهما بانها مستقرة. وقال مسؤول في المستشفى «انهما تحت وقع الصدمة لكنهما لا يعانيان من اي جروح بالغة». واعلن الطبيب ازبار بك ان الطفل لم يصب باي اذى لكنه وضع تحت المراقبة في قسم العناية الفائقة كاجراء احترازي في حين اصيبت والدته بكسر في الساق. وقالت العراقية البالغة ال32 من العمر ان نجاة طفلها خفف وطأة نبأ مقتل زوجها في انهيار البرج. وقالت الشرطة ان 40 الى 50 شخصا لا يزالون تحت الانقاض وهي تأمل في التمكن من العثور على مزيد من الناجين. وقال وسيم ان المسعفين انتشلوا حتى الان خمسة اشخاص احياء من تحت الانقاض كنهم بدأوا ييأسون بعد انتشال ثلاثين جثة. ومن جانبه ذكر الشرطي مشتاق احمد ان المسعفين «تمكنوا من سماع صوت المرأة الضعيف لكنها كانت تتكلم بالعربية ولم يتمكنوا من فهم ما تقوله. فقاموا بتوسيع الفجوة واخرجوها مع طفلها». ومضى وسيم يقول «كنا نشعر بالاحباط مساء لاننا كنا نعتقد ان فرص العثور على احياء ضئيلة لكن هذا النجاح اعاد الينا الامل». وتابع ان المسعفين «تمكنوا من ان يروا من خلال ثقب ان الطفل كان في حضن والدته في حيز ضيق (...) ثم بدأ العمل الصعب لانه كان عليهم الانتباه لعدم اسقاط كتل الاسمنت». واوضح ان «عملية انقاذهما استغرقت ساعتين وعند منتصف الليل نجحنا في اخراجهما من تحت الانقاض وكانا في حالة صدمة».