أظهر استطلاعان للرأي أجراهما معهدا استطلاعات إسرائيلية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن أغلبية المصوتين لحزبي اليمين «الليكود بيتنا» و«البيت اليهودي» سيؤيدون اتفاق سلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967 وإبقاء الكتل الاستيطانية والقدسالشرقية تحت السيطرة الإسرائيلية. وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس بأنه تبين من الاستطلاعين أن ثلثي الجمهور الإسرائيلي يؤيدون اتفاق سلام كهذا بين إسرائيل والفلسطينيين. وطلب إجراء الاستطلاعين معهد داني أبراهام للسلام في واشنطن، وأبراهام هو ملياردير أمريكي يهودي معروف بدعمه وتمويله لحملات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الانتخابية وبقربه من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت. واستعرض الاستطلاع مبادئ اتفاق سلام كهذا وشملت إقامة دولتين، إسرائيل للشعب اليهودي وفلسطين للشعب الفلسطيني، وسيكون للاجئين الفلسطينيين حق بالعودة إلى الدولة الفلسطينية فقط وليس لإسرائيل، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ومن دون جيش وحدود الدولة الفلسطينية تستند إلى حدود العام 1967 مع تبادل أراض تأخذ بالحسبان احتياجات إسرائيل الأمنية وتحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبرى تحت سيادتها. كذلك يقترح الاستطلاع أن تكون المستوطنات في القدسالشرقية تحت سيادة إسرائيل والأحياء العربية تحت السيادة الفلسطينية وأن تتم إدارة البلدة القديمة في القدس من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل والفلسطينيين وأن تخضع الأماكن المقدسة لإشراف ديني.