ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس نقلت خلال زيارتها الاخيرة رسالة حذرت فيها من مغبة وقوع «مواجهة» بين الولاياتالمتحدة و(اسرائيل) على خلفية البناء المستمر في المستعمرات. وابلغت رايس مسؤولا سياسيا رفيعا في (اسرائيل) الاسبوع الماضي «لا نريد أن تكون هذه مشكلة بيننا، ولكنها ستكون، اذا ما استمر الامر». واضافت: بالرغم من رسالة الرئيس الامريكي جورج بوش الى رئيس الوزراء اريئيل شارون في 14 نيسان 2004، والتي اعترف فيها بالمراكز السكانية الاسرائيلية القائمة في المناطق، فان الادارة تتوقع من اسرائيل الا تخلق حقائق على الارض. لا يمكن اجبارنا على قبول تغييرات على الوضع الراهن». وتابعت موضحة قصدها: «مسار الجدار وتكثيف المستعمرات يخلقان مظهر فرض حقائق على الارض. نحن نريد أن ندعم (اسرائيل)، ولكن لا يمكننا قبول تغييرات احادية الجانب، ولا حتى في القدس». واشارت الى انها واثناء قدومها من القدس الى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)، رأت تغييرات جرت على الارض. دون ان تعطي تفصيلا عن شكل هذه التغيرات. ورغم ذلك فان مصادر سياسية في (اسرائيل) اكدت ان رايس لم تكرر هذه الرسالة في محادثاتها الاخيرة في (اسرائيل)، لكنها شددت على الحاجة الى تعزيز محمود عباس، «كشريك وحيد لا بديل عنه ومحظور السماح له بالفشل»، على حد زعم الصحيفة الاسرائيلية. على صعيد اخر، اظهر استطلاعان للراي اجريا في (اسرائيل) بناء على طلب من اليمين الاسرائيلي ان نحو 30 في المائة من الجمهور اليهودي في (اسرائيل) يفضلون تنفيذ ترحيل جماعي للفلسطينيين من قطاع غزة بدلا عن تنفيذ خطة فك الارتباط. وحسب الاستطلاعين اللذين اجراهما معهدا جيوكراتوغرافيا وموتاغيم، فانه ما بين 27 و 31 في المائة من اجمالي الجمهور اليهودي في الدولة كانوا سيصوتون في صالح ترحيل عرب القطاع لو أن الأمر عرض عليهم في استفتاء شعبي. وبالمقابل، فان الاستطلاعين يعكسان أغلبية يهودية واضحة في صالح خطة فك الارتباط في صيغتها الراهنة. وحسب صحيفة «معاريف» الاسرائيلية فان د. مينا تسيمح، مديرة معهد «داحف» رفضت تنفيذ الاستطلاع. وقالت « السؤال كما طلب مني أن اعرضه كان استفزازيا، ولهذا فهو ليس مناسبا من ناحية مهنية».