أفصح رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز محمد النصار أنه ليس هناك تعويضات قدمت لقضايا متعلقة بالمخدرات، لافتا إلى أن كل من يسجن بطريق الخطأ وتثبت براءته وأنه ليس متهما يتقدم للتعويض وهذا من اختصاص الديوان، مؤكدا أن مثل هذه الحالات لا تشكل ظاهرة. وأوضح رئيس ديوان المظالم فيما إذا كان تم تقديم تعويضات من قبل الديوان لمتهمين بقضايا تهريب وترويج المخدرات ثبتت براءتهم فيما بعد قال «القاضي يحكم بما يثبت أمامه وينبغي عليه مع وسائل الإثبات يكون لديه علم بفقه الواقع وما يستخدمه هؤلاء العصابات من طرق فيها التواء من أجل أن يتحايلوا ولا يمكن ضبط الدليل معهم». وزاد «في حالة ثبوت براءة المتهم بعد القبض عليه وإيقافه فترة من الفترات، وهنا من يعمل لا بد أن يخطئ وهي طبيعة العمل البشري، ففي هذه الحالة عليه أن يتقدم بطلب التعويض ليعوض». جاء ذلك لدى زيارة النصار أمس، يرافقه نائبه علي عبدالرحمن الحماد وعدد من المسئولين بديوان المظالم، المديرية العامة لمكافحة المخدرات حيث كان في استقبالهم مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان ناصر المحرج ومدير الإدارة القانونية اللواء د. سليمان الغزي وعدد من قيادات المديرية، حيث استهلت الزيارة بجولة على المعرض الرئيسي في المديرية الخاص بطرق وأساليب تهريب وترويج المخدرات بأنواعها وكميات ضبطيات المخدرات للأعوام الثلاثة الماضية. كما اطلعوا على سير عمل مركز القيادة والسيطرة والتحكم في المديرية وشاهدوا خطوط تهريب المخدرات الدولية ونتائج الأبحاث المخبرية التي أجراها مركز الأبحاث المخبرية ومراقبة السلائف بالمديرية لعينات المضبوطات من أنواع المخدرات وما تشمله من مكونات وتراكيب متعددة، وآثارها وأضرارها الصحية والنفسية على الإنسان. وشاهدوا تجربة المديرية في نظام تتبع مركبات جهاز مكافحة المخدرات المتواجدة بالميدان ومعرفة تحركاتها ومواقعها. واستعرض قسم الوسائل الرقابية الكلاب البوليسية التابع للمديرية تجربة اكتشاف الحشيش والحبوب المخدرة والأسلحة في أماكن إخفائها. وفي ختام الجولة وصف النصار قطاع مكافحة المخدرات بأنه من أهم الأجهزة الأمنية كونه يهتم بسلامة الإنسان وعقله لكافة شرائح المجتمع خاصة وأن المملكة بلد مستهدف من قبل عصابات الشر والأعداء. ونوه الشيخ النصار بالجهود المبذولة من قبل القائمين على المديرية العامة لمكافحة المخدرات بقيادة مديرها العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج وكافة زملائه العاملين بالميدان وما تحقق من جهود جبارة في المكافحة والتوعية وإحباط عمليات كثيرة لعصابات التهريب والترويج. وبين النصار أنه وبقدر الجهود التي تبذل في مكافحة المخدرات سواء وقاية أو ضبطا إلا أنه تتنوع الطرق التي يستخدمها المهربون والمروجون وبالتالي يزيد العبء على قطاع المخدرات.