استبشر أبناء المملكة من الشخصيات الثقافية بما جاءت به موازنة الخير، مؤكدين أن الحراك الثقافي والأدبي يحتاج إلى قنوات ثقافية متخصصة، وهو ما يحتاج إلى موازنات، وقد خصصت موازنة هذا العام شيئا كثيرا لها، وأوضحوا أن «موازنة الخير تجعلنا أكثر اطمئنانا وأمنا، وذلك بوجود قيادة تسعى دوما لخدمة هذا البلد الطاهر بالصورة التي ترضي الله عز وجل». إلى ذلك، قال نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر إن «الأخبار الجميلة تتوالى علينا هذه الأيام بشكل مكثف، منذ مغادرة خادم الحرمين الشريفين المستشفى مشافى معافى، والحمد لله، إلى إطلالته حفظه الله ورئاسته جلسة الموازنة في قصره، والتي جاءت كإعلان خير على هذه البلاد وأبنائها، وبمعدلات فاقت كثيرا سابقاتها من الموازنات»، وأضاف: هذا لا يعني إلا إننا دائما بخير، وأن بلادنا تنعم بخيرات من الله تحت ظل قيادتنا الرشيدة التي تضع أمامها خدمة المواطن ورفعة الوطن وتحقيق الكثير من التطلعات التي تجعلنا نسير إلى المستقبل بكثير من أعين الرضا والتفاؤل. من جانبه، أكد مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي أننا في هذه البلاد ننعم بأشياء كثيرة أغدقها الله علينا قد لا يشعر بها بعض المتشائمين أو ممن يلوكون كلام مغرضين، ما نعيشه من رغد عيش وأمن وأمان من لدن رب كريم أمر يجعلنا أكثر من شيء مهم في أعين الآخرين ممن يعرفون ما أنعم الله علينا، الذي أريد أن أقوله ليت كل أبنائنا يعرفون ما تعيشه بلادنا من خير عظيم من الله استطاعت قيادتنا حفظها الله أن تسخره ولتنفذ به خططها لصالح الوطن والمواطن، الأمر الذي صنع لنا وطنا نفخر به ونحمله معنا في أفئدتنا وأجسادنا أيضا في حلنا وترحالنا، وذلك بفخر لا يوازيه أو يتجاوزه إلا فخر أننا مسلمون. أما رئيس النادي الأدبي في جدة الدكتور عبدالله السلمي، فأكد أن المثقفين استبشروا خيرا بالموازنة، كما استبشر كافة المواطنون من أرجاء المملكة، وأن التطلعات من وزارة الثقافة والإعلام كبيرة، وأتمنى أن ننتقل من شبه الأحلام إلى واقع ملموس، وأن هذا الرقم الكبير كفيل بعون الله تعالى بالارتقاء بكافة الجوانب الحياتية للفرد السعودي، وأن الثقافة والأدب جزء لا يتجزأ من تلك الحياة الاجتماعية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا سيما بعد أن أوصى الوزراء بضرورة تلمس حاجات المواطنين وتلبيتها، وصولا إلى رفاهية العيش. وأضاف السلمي أن تلك التطلعات من وزارة الثقافة تبنى على ثلاثة مطالب، من أولها التنمية الثقافية وضرورة الاهتمام بالمحافظات وخلق بيئة جاذبة لممارسة الثقافة والأدب ودعمها ماليا لتواكب الحراك الثقافي في المدن الكبرى، وثانيها دعم الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية بما يمكنها من أداء رسالتها. وأشار السلمي إلى ثالث أمر وهو الاهتمام بالمكتبات العامة دعما للكتاب وإحياء لمشاريع تصنع ثقافة القراءة والاطلاع والبحث العلمي لترفع من مستوى الثقافة الأدبية في المملكة. فيما أبدى رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني سعادته بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوزراء بعد إعلان الموازنة، وقال «نحمد الله ونشكره أن هيأ لهذا الوطن حكاما حكموا فعدلوا، وأن توجيهات الملك حفظه الله للوزراء لهو أكبر دليل على حرصه الدائم على مصلحة الوطن والمواطنين، وأن موازنة الخير تجعلنا أكثر اطمئنانا وأمنا، وذلك بوجود قيادة تسعى دوما لخدمة هذا البلد الطاهر بالصورة التي ترضى الله عز وجل». وأكد الزهراني أن الدولة حفظها الله تدعم المثقفين والأدباء، وذلك عن طريق الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون المنتشرة في أنحاء المملكة، بالإضافة إلى المراكز الثقافية والحضارية التي تسهم في الارتقاء بالثقافة والأدب في المملكة. وأردف قائلا: «نتمنى أن يرتقي ذلك الاهتمام والتركيز على جوانب عدة، من أهمها دعم المثقفين والأدباء بطباعة نتاجهم الأدبي والشعري، كون مخصصات الأندية الأدبية للطباعة محدودة»